أخبرنا بشرى بن عبد الله ، حدّثنا أبو القاسم طلحة بن عمر بن عليّ الحذّاء ـ في دكانه بباب الطاق ـ حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغويّ ، حدّثنا محمّد ابن بكار بن الرّيّان ، حدّثنا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار عن محمّد بن جحادة عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا تعلقوا الدّر في أعناق الخنازير» (٢).
حدّث عن عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان الثقفي ، ومحمّد بن العبّاس اليزيدي ، وعبد الله بن زيدان ، ومحمّد بن الحسين الأشناني الكوفيّين ، وأبي القاسم البغويّ ، وأبي بكر بن أبي داود ، وأحمد بن القاسم أخي أبي الليث الفرائضيّ ، وأبي صخرة الشامي ، وحرمي بن أبي العلاء ، ويحيى بن صاعد ، وأبي بكر بن مجاهد المقرئ وغيرهم. حدّثنا عنه عمر بن إبراهيم الفقيه ، والأزهري ، وأبو محمّد الخلّال ، وعبد العزيز بن عليّ الأزجي ، وعليّ بن المحسن التّنوخيّ ، والحسن بن عليّ الجوهريّ.
حدّثني أحمد بن عليّ بن التوزي ، أخبرنا محمّد بن أبي الفوارس قال : كان طلحة سيئ الحال في الحديث ، وكان يذهب إلى الاعتزال ويدعو إليه. سمعت الحسن بن محمّد الخلّال ـ وذكر طلحة بن محمّد ـ فقال : كان معتزليا ، داعية يجب أن لا يروى عنه.
سمعت الأزهري ذكر طلحة صاحب ابن مجاهد فقال : ضعيف في روايته وفي مذهبه.
قال لنا التّنوخيّ : ولد طلحة بن محمّد بن جعفر في شهر ربيع ـ لا أدري أيهما ـ من سنة إحدى وتسعين ومائتين.
حدّثني الأزهري والعتيقي : أن مولد طلحة كان في أول سنة إحدى وتسعين ومائتين. قالا : ومات في سنة ثمانين وثلاثمائة. قال الأزهري : في شوال ، وقال العتيقي : توفي ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة لإحدى عشرة بقيت من شوال ، قال : وكان المتقدم في وقته على جماعة الشهود ، ويذهب مذهب الاعتزال.
__________________
(٢) انظر الحديث في : الموضوعات ١ / ٢٣٢. وتنزيه الشريعة ١ / ٢٦٢. وإتحاف السادة المتقين ١ / ٣٤٤. وتذكرة الموضوعات ٢٣٢. واللآلئ المصنوعة ١ / ١٠٨.
٤٩٠٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٤٥. وميزان الاعتدال ٢ / ت ٤٠١١.