وبلغني أن القاضي أبا عمر بن عبد الواحد وقوما هاشميين من أهل البصرة أنكروا نسبه وزعموا أنه دعىّ وأن أبا العبّاس بن عبد السلام وسمه بالبصرة ومات عندنا ببغداد في شهر رمضان من سنة إحدى عشرة وأربعمائة ، ودفن في مقبرة جامع المنصور عند قبر عثمان الباقلاني الزاهد.
سمع أحمد بن سلمان النّجّاد ، وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدميّ ، وأبا بكر الشّافعيّ ، ودعلج بن أحمد ، وعمر بن جعفر بن سلم الختلي ، وعثمان بن محمّد بن سنقة ، وجعفر بن محمّد بن أحمد بن الحكم الواسطيّ ، وأبا سليمان الحراني ، ومحمّد ابن أحمد بن قريش البزّاز ، وجماعة غيرهم.
كتبنا عنه وكان ثقة صالحا ستيرا دينا. سكن درب على الطويل من نهر الدجاج.
وحدثت أن مولده كان في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ومات في يوم الجمعة الثالث والعشرين من ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة ، ودفن من الغد ـ وهو يوم السبت ـ في مقبرة الشونيزي.
ذكر من اسمه طاهر
والي خراسان. وجه به المأمون إلى بغداد لمحاربة أخيه الأمين ، فظفر به طاهر وقتله ، ولقبه المأمون ذا اليمينين ، وكان من رجالات الناس ، جوادا ، ممدحا وحدّث عن عبد الله بن المبارك ، وعن عمه عليّ بن مصعب. روى عنه ابناه عبد الله وطلحة.
حدّثني الأزهري قال : ذكر أبو الحسين بن بدر الأزرق القطّان أنه سمع جحظة يقول : أنشد مقدس الخلوقي الشّاعر طاهر بن الحسين ـ وقد نزل إلى حراقة له :
عجبت لحراقة ابن الحسي |
|
ن كيف تسير ولا تغرق؟ |
وبحران : من فوقها واحد |
|
ومن تحتها آخر مطبق |
وأعجب من ذاك عيدانها |
|
إذا مسها كيف لا تورق؟ |
__________________
٤٩١٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٢١.
(١) ٤٩١٣ ـ الخزاعي : هذه النسبة إلى خزاعة (الأنساب ٥ / ١٠٦).