من أهل سر من رأى. حدّث عن النّضر بن سلمة شاذان. روى عنه أبو بكر الاسماعيلي الجرجانيّ.
أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي ، حدّثنا أبو داود سليمان بن معروف العسكريّ ـ بسر من رأى ـ حدّثنا النّضر بن سلمة ، حدّثنا زيد بن المبارك الصنعاني وحسان بن عبّاد.
وأخبرني أحمد ويحيى أنهما كتبا عنه قالا : حدّثنا محمّد بن سليمان بن مسمول قال : حدّثني حزام بن هشام قال : سمعت أبي يقول : سمعت عمر بن الخطّاب يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «المستشار مؤتمن» (١).
كان أحد المذكورين من العلماء بنحو الكوفيّين ، أخذ عن أبي العبّاس ثعلب ، وهو المقدم من أصحابه. ومن خلفه بعد موته ، وجلس مجلسه ، وصنف كتبا منها غريب الحديث وخلق الإنسان ، والوحوش ، والنبات. روى عنه أبو عمر الزاهد ، وأبو جعفر الأصبهانيّ المعروف ببزرويه ، وكان دينا صالحا.
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن عليّ الواسطيّ ، أخبرنا أبو الحسن محمّد بن جعفر بن محمّد بن هارون التّميميّ قال : وأما أبو موسى الحامض فكان أوحد الناس في البيان ، والمعرفة بالعربية ، واللغة والشعر.
حكى لي أبو عليّ النقار قال : دخل الكوفة أبو موسى وسمعت منه كتاب «الإدغام» عن ثعلب عن سلمة عن الفراء. قال أبو عليّ : فقلت له : أراك تلخص الجواب تلخيصا ليس في الكتب!! قال : هذا ثمرة صحبة ثعلب أربعين سنة.
حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر أن أبا موسى الحامض مات سنة خمس وثلاثمائة.
وقال لي هلال بن المحسن : مات أبو موسى الحامض ليلة الخميس لسبع بقين من ذي الحجة سنة خمس وثلاثمائة.
__________________
(١) ٤٦٤٢ ـ انظر الحديث في : سنن أبي داود ٥١٢٨. وسنن الترمذي ٢٨٢٢ ، ٢٨٢٣. وسنن ابن ماجة ٣٧٤٥ ، ٣٧٤٦. وكشف الخفا ٢ / ٢٨٧.
٤٦٤٣ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٧٦. ووفيات الأعيان ٢ / ٤٠٦. ونزهة الألباء ٣٠٦. وإنباه الرواة ٢ / ٢١. والأعلام ٣ / ١٣٢. ومعجم الأدباء ١١ / ٢٥٣. وبغية الوعاة ٢٦٢.