أنضبوا هذا الماء ، فلما أنضبوه قالت : احفروا هاهنا ، فاحتفروا فبدت عظام يوسف. فلما أقلوها من الأرض بان لهم الطريق مثل ضوء النهار» (١).
روى الطبراني عن هذا الشيخ ، إلا أنه سماه طي بن إسماعيل بنقصان الباء ، وسنعيد ذكره إن شاء الله.
سمع محمّد بن جعفر النوفلي ، وأبا عبد الله نفطويه ، وغيرهما. روى عنه أبو بكر ابن شاذان ، وأبو عبيد الله المرزبانيّ.
أخبرنا الأزهري ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا أبو القاسم الطّيّب بن عليّ التّميميّ ، أخبرنا محمّد بن جعفر النوفلي ، أخبرنا الرياشي عن الأصمعي قال : خطبنا أعرابي بالبادية فحمد الله ، وأثنى عليه ، ووحده واستغفره ، وصلى على نبيه فبلّغ في إيجاز ، ثم قال : أيها الناس إن الدّنيا دار بلاغ ، والآخرة دار قرار ، فخذوا لمقركم من ممركم ، ولا تهتكوا أستاركم عند من لا تخفي عليه أسراركم ، في الدّنيا أنتم ولغيرها خلقتم ، أقول قولي هذا واستغفر الله ، والمصلي عليه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، والمدعو له الخليفة والأمير جعفر بن سليمان.
سمع عبد الله بن محمّد البغويّ ، وأبا حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، ومحمّد ابن منصور الشيعي وإسماعيل بن العبّاس الورّاق ، وعبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوري ، ونهشل بن دارم المقرئ. حدّثنا عنه أحمد بن محمّد العتيقي ، والحسن ابن عليّ الجوهريّ ، والقاضي أبو عبد الله الصّيمريّ ، وعليّ بن المحسن التّنوخيّ ، وغيرهم.
وسمعت العتيقي ذكره فقال : كان ثقة صحيح الأصول.
حدّثنا التّنوخيّ قال : توفي الطّيّب بن يمن مولى المعتضد بالله في شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة ، وكان مولده ـ على ما أخبرني ـ في سنة سبع وتسعين ومائتين لثلاث خلون من رجب. قال لي التّنوخيّ مرة أخرى : مات في ذي القعدة.
__________________
(١) انظر الحديث في : المستدرك ٢ / ٥٧١.