ابن موسى عن الزنبري سعيد بن داود بن زنبر قال : سألت عنه عبد الله بن نافع الصائغ فقلت : يا أبا محمّد زعم أن المهديّ أمر مالك بن أنس حين أخرج الموطأ يصير في صندوق ، حتى إذا كان أيام الموسم حمل الناس عليه ، وأرسل إلى العراق ، فقيل لمالك بن أنس انظر فإن أهل العراق سيجتمعون ، فإن كان فيه شيء فأصلحه ، فقرأه على أربعة أنفس أنا فيهم؟ فقال : كذب سعيد ، أنا والله أجالس مالكا منذ ثلاثين سنة ـ أو خمس وثلاثين سنة ـ بالغداة والعشي ، وربما هجرت ما رأيته قرأه على إنسان قط.
أخبرنا البرقانيّ ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي ، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النّجم الميانجي ، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعيّ قال : قلت لأبي زرعة ، سعيد بن داود الزنبري؟ قال : ضعيف الحديث ، حدّث عن مالك عن أبي الزناد عن خارجة بن زيد عن أبيه بحديث باطل ، ويحدث بأحاديث مناكير عن مالك. قال سعيد : وقد روى أبو زرعة حديث خارجة هذا عن رجل عنه أملاه علينا إملاء.
قلت : وأخبرناه محمّد بن أحمد بن رزق. حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان ، حدّثنا محمّد بن الفرج الأزرق ، حدّثنا سعيد بن داود الزنبري ، حدّثنا مالك عن أبي الزناد ، عن خارجة بن زيد بن ثابت ، عن زيد بن ثابت : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أعطى الزبير يوم خيبر أربعة أسهم ، سهمين للفرس ، وسهما له ، وسهما للقرابة.
أخبرني أبو الوليد الحسن بن محمّد الدربندي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سليمان الحافظ ـ ببخارى ـ حدّثنا محمّد بن يوسف بن ردام ، حدّثنا أبو سهل محمّد بن عبد الله بن سهل بن حفص العجليّ ، حدّثنا أبو محمّد السري بن عبّاد القيسي المروزيّ ، حدّثنا أبو عثمان سعيد بن القاسم البغداديّ ، حدّثنا إسماعيل بن أبي زياد السكوني ، عن جويبر عن الضّحاك عن ابن عبّاس في قول الله تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ). قال : نزلت هذه الآية في ابن لعوف بن مالك الأشجعي ، وكان المشركون أسروه وأوثقوه وأجاعوه ، فكتب إلى أبيه أن ائت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأعلمه ما أنا فيه من الضيق والشدة ، فلما أخبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال له رسول الله : «اكتب إليه ومره بالتقوى والتوكل على الله ، وأن يقول عند صباحه ومسائه : (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ