الثلاثاء في جمادى الأولى سنة خمس وستين وثلاثمائة ، وهو شيخ صدوق. قال غيره : توفي لست خلون من الشهر.
سكن بغداد وحدّث بها عن الحسن بن حبيب بن عبد الملك الدمشقي. كتبنا عنه وما علمت به بأسا.
حدّثنا أبو رجاء سعد بن محمّد ـ من حفظه في شوال من سنة ثمان وأربعمائة في الجانب الشرقي ـ حدّثنا أبو عليّ الحسن بن حبيب بن عبد الملك ـ بمدينة دمشق في مسجد باب الجابية ـ حدّثني الرّبيع بن سليمان المرادي ، حدّثني الشّافعيّ ، حدّثنا مالك ابن أنس عن صفوان بن سليم عن سعيد بن سلمة ـ من آل ابن الأزرق ـ أن المغيرة بن أبي بردة ـ وهو من بني عبد الدار ـ أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول : سأل رجل رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله إنا نركب البحر ، ونحمل معنا القليل من الماء ، فان توضأنا عطشنا ، فنتوضأ بماء البحر؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «هو الطهور ماؤه ، الحل ميتته» (١).
لم يكن عند أبي رجاء غير هذا الحديث.
ورأيت بخط أبي الفضل بن الفلكي نسبة : سعد بن محمّد بن يوسف بن محمّد بن غسان بن عبد الرّحمن بن بشر بن عبد الله بن حارث بن همّام بن ذهل بن مرة بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.
وقرأت بخط ابن الفلكي أيضا : سئل هذا الشيخ عن مولده فقال : حججت وكنت ابن عشرين سنة ولم أر الحجر بموضعه ، لأنه لم يكن رد.
قدم بغداد حاجّا وحدّث بها عن الحسن بن أحمد المخلدي النّيسابوري. حدّثني عنه أبو طاهر محمّد بن أحمد بن عليّ بن الأشناني الدّقّاق وكان صدوقا.
__________________
(١) ٤٧٤٦ ـ انظر الحديث في : سنن الترمذي ٦٩. وسنن أبي داود ٨٣. وسنن النسائي ١ / ٥٠ ، ١٧٦. وسنن ابن ماجة ٣٨٦ ـ ٣٨٨. ومسند أحمد ٢ / ٢٣٧ ، ٣٦١ ، ٣ / ٣٧٣ ، ٥ / ٣٦٥.