وأبي بكر بن أبي داود السجستاني. حدّثنا عنه البرقانيّ ، وعبد العزيز بن عليّ الأزجي ، وأحمد بن عمر بن روح ، والقاضي عليّ بن المحسن التّنوخيّ ، وكان ثقة.
سألت البرقانيّ عن ابن ماهبزد فقال : كان يسمع معنا الحديث ببغداد ، وهو شيخ صدوق ، غير أنه لم يكن يعرف بالحديث.
أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني قال : ذكر لنا عبد الله بن أحمد بن ماهبزد الأصبهانيّ في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة أنه ولد في آخر سنة ثلاث ـ أو أربع ـ وسبعين ومائتين ، قال : ودخلت بغداد سنة سبع وتسعين ومائتين ، وحججت في سنة ثلاث وثلاثمائة ، وصمت ثمانية وثمانين رمضانا.
حدّثني التّنوخيّ قال : قال لنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن ماهبزد الأصبهانيّ : ولدت سنة ست وسبعين ومائتين بأصبهان ، ودخلت البصرة سنة سبع وتسعين ومائتين ، سمعت من أبي خليفة ، وبالأهواز من عبدان ، وغيرهما فذهب جميع ذلك ودخلت بغداد في سنة تسع ومائتين. قال التّنوخيّ : وسمعت أنا منه في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.
روى عن أبيه عن يعقوب بن سفيان كتاب الزوال وحدّث أيضا عن النعمان بن أحمد الواسطيّ ، حدّثنا عنه البرقانيّ ، والأزهري ، والعتيقي.
حدّثنا أحمد بن محمّد العتيقي ، حدّثنا أبو جعفر عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان الفارسيّ ، حدّثنا النعمان بن أحمد ـ سنة أربع وثلاثمائة ـ حدّثنا جعفر بن محمّد بن مخلد الواسطيّ ، حدّثنا جعفر بن جسر ، حدّثني أبي جسر ، حدّثني ثابت البناني عن أنس بن مالك عن أبي طلحة الأنصاريّ قال : دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فعرفت البشر في وجهه ، فقلت له : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، ما رأيتك قط أحسن بشرا منك اليوم! قال : «وما يمنعني وهذا الملك بعثه الله آنفا إلىّ ـ وأومأ بيده ـ يقول لي : يا محمّد أما يرضيك أن لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا صليت عليه أنا وملائكتي عشرا ، ولا يسلم عليك أحد من أمتك إلا سلمت أنا وملائكتي عليه عشرا» (١).
__________________
(١) ٤٩٨٩ ـ انظر الحديث في : كنز العمال ٢٢٢٥ ، ٤٠٠٧.