أخبرنا أبو منصور محمّد بن عيسى الهمذاني ، حدّثنا عليّ بن الحسن الصيقلي قال : سمعت أبا الطّيّب الفرخاني يقول : سأل رجل سمنون عن الفراسة وحقيقتها؟ فقال سمنون : من تفرس في نفسه فعرفها ، صحت له الفراسة في غيره وأحكمها.
أخبرنا العتيقي ، حدّثنا سهل بن أحمد الديباجي ، حدّثنا أبو عليّ المروذباري الصّوفيّ قال : كتب رجل إلى سمنون يسأله عن حاله وكيف كان بعده؟ ـ فكتب إليه سمنون :
أرسلت تسأل عني كيف كنت وما |
|
لاقيت بعدك من هم ومن حزن؟ |
لا كنت إن كنت أدري كيف كنت ولا |
|
لا كنت إن كنت أدري كيف لم أكن |
أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : أنشدني عثمان بن محمّد العثماني قال : أنشدني أبو عليّ الحسن بن أحمد الصّوفيّ لسمنون :
ولو قيل طأ في النار أعلم أنه |
|
رضى لك أو مدن لنا من وصالكا |
لقدمت رجلي نحوها فوطئتها |
|
سرورا لأني قد خطرت ببالكا |
أخبرنا رضوان بن محمّد بن الحسن الدّينوريّ قال : أنشدني أبو حاتم محمّد بن عبد الواحد الشّاهد ـ بالري ـ قال : أنشدني أبو الحسن عمر بن الحسن قال : أنشدني أبو بكر سمنون الصّوفيّ :
كأن رقيبا منك يرعى خواطري |
|
وآخر يرعى ناظري ولسانيا |
فما خطرت من ذكر غيرك خطرة |
|
على القلب إلا عرجا بعنانيا |
أخبرنا أحمد بن عليّ بن التوزي ، حدّثنا محمّد بن الحسين النّيسابوري قال : أنشدني عليّ بن أحمد بن جعفر قال : أنشدني ابن فراس لسمنون :
وكان فؤادي خاليا قبل حبكم |
|
وكان بذكر الخلق يلهو ويمرح |
فلما دعا قلبي هواك أجابه |
|
فلست أراه عن فنائك يسرح |
رميت ببين منك إن كنت كاذبا |
|
وإن كنت في الدّنيا بغيرك أفرح |
وإن كان شيء في البلاد بأسرها |
|
إذا غبت عن عيني بعيني يملح |
فإن شئت واصلني وإن شئت لا تصل |
|
فلست أرى قلبي لغيرك يصلح |
حدّث عن محمّد بن عبد العزيز بن أبي رزمة المروزيّ ، ومحمّد بن مصفى الحمصي. روى عنه عيسى بن عليّ السّرّاج الحلبيّ.