وكذلك ذكر محمّد بن جرير الطّبريّ أن وفاته كانت بأصبهان في جمادى الأولى من سنة أربع وثلاثين.
حدثت عن محمّد بن المظفر الحافظ قال : سمعت أبا الحسين ابن قانع يقول : سمعت إسماعيل بن الفضل بن طاهر يقول : رأيت سليمان الشاذكوني في النوم فقلت ما فعل الله بك يا أبا أيّوب؟ قال : غفر لي. قلت بما ذا؟ قال : كنت في طريق أصبهان أمر إليها ، فأخذني مطر وكان معي كتب ، ولم أكن تحت سقف ولا شيء فانكببت على كتبي حتى أصبحت ، وهدأ المطر ، فغفر الله لي بذلك.
حدّث عن حمّاد بن زيد ، وهارون بن دينار. روى عنه زكريّا بن يحيى الضّرير المدائني ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وصالح بن محمّد جزرة ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ وأبو القاسم البغويّ. وكان من أهل البصرة ، وقدم بغداد وحدّث بها.
أخبرنا الحسين بن محمّد الخلّال ، حدّثنا عمر بن محمّد بن عليّ الناقد ، حدّثنا أحمد بن الحسن الصّوفيّ ، حدّثنا سليمان بن أبي أيّوب ـ صاحب البصريّ ، في منزل عبيد الله القواريري ـ حدّثنا حمّاد بن زيد عن أبي الزبير قال : سألت ابن عمر عن استلام الحجر فقال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يستلمه ويقبله. قال : قلت : أرأيت إن زحمت ، أرأيت إن غلبت؟ قال : اجعل أرأيت باليمن. كذا قال لي الخلّال عن أبي الزبير ، والصواب : عن الزبير وهو ابن عدي.
أخبرنا الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : قال لي يحيى بن معين : هذا البصريّ أبو أيّوب صاحب البصريّ ثقة صدوق حافظ معروف ، أكتب عنه.
أخبرنا أبو سعد الماليني ، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عليّ بن أبي طالب البغداديّ ـ بمصر ـ قال : وجدت في كتاب جد أبي الحسين بن حبّان ـ قال : أبو زكريّا سليمان ابن أيّوب صاحب البصريّ من الحفاظ الثقات كان يتحفظ عند يحيى بن سعيد ، يأنف أن يكتب عنده.
__________________
٤٦٢٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٢٢٧.