أخبرني الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، حدّثنا أحمد بن العبّاس بن شقير ، حدّثني أبو أحمد البربري ، حدّثنا سليمان بن الرّبيع ـ في دار الرقيق سنة أربع وثلاثين ومائتين ـ حدّثنا أبي الرّبيع بن سليمان عن أبي المحبر عن عثمان بن عطاء الخراساني عن أبيه عن أبي سفيان الألهاني عن تميم الداري قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن معانقة الرجل أخاه إذا هو لقيه؟ فقال : «كانت تحية أهل الايمان وخالص ودهم وأن أول من عانق إبراهيم» (١) وذكر الحديث بطوله.
حدّث عن عبد الواحد بن زياد ، وحمّاد بن زيد ، ومن بعدهما. وكان حافظا مكثرا ، وقدم بغداد وجالس الحفاظ بها وذاكرهم ، ثم خرج إلى أصبهان فسكنها ، وانتشر حديثه بها. روى عنه أبو قلابة الرقاشي ، وأبو مسلم الكجي ، ومحمّد بن يونس الكديمي ، وحمدون بن أحمد بن سلم السّمسار ، وغيرهم.
أخبرني عليّ بن الحسن بن محمّد الدّقّاق ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا عمر ابن محمّد بن شعيب الصابوني ، حدّثنا حنبل بن إسحاق قال : قال أبو عبد الله ـ يعني أحمد بن حنبل ـ : قدم ابن الشاذكوني فنزل على هشيم.
حدّثت عن عبيد الله بن عثمان الدّقّاق ، أخبرنا الحسن بن يوسف الصّيرفيّ ، أخبرنا أبو بكر الخلّال ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن سليمان مطين قال : ذكرنا لأبي عبد الله بن الشاذكوني فقال أحمد : قدم علينا هاهنا سنة ثمانين ، فنزل على هشيم في دهليزه ، وكان يلقى على هشيم تلك الأبواب. قال أحمد : وكان حافظا ، وكانت هيئته هيئة حسنة ، ثم قدم علينا بعد فإذا هيئته سوى تلك الهيئة ، ثياب طوال وهيئة. قال أحمد : فقلت في نفسي كم بين تلك الهيئة إلى هذه؟!
أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : في كتابي عن محمّد بن أحمد بن بطة عن عبد الله ابن أحمد بن أسيد قال أبو نعيم : وأظن أن أبا محمّد عبد الله بن محمّد بن جعفر بن
__________________
(١) ٤٦٢٦ ـ انظر الحديث في : الدر المنثور ١ / ١١٦. والعلل المتناهية ٢ / ٢٥٠. وأمالى الشجري ٢ / ١٣٢.
٤٦٢٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٢١٢. والجرح والتعديل ٤ / ١١٥. وطبقات ابن سعد ٧ / ٣٠٩. وميزان الاعتدال ٢ / ٢٠٥. ولسان الميزان ٣ / ٨٤. واللباب ٢ / ١٧٢.