النخاس من أهل القرآن والفضل ، والخير ، والستر ، والعقل الحسن ، والمذهب الجميل ، والثقة ، قال : ما رأيت من الشيوخ مثله.
حدّثني الأزهري قال : توفي أبو القاسم بن النخاس المقرئ يوم السبت لليلتين خلتا من ذي القعدة سنة ثمان وستين وثلاثمائة ، ورأيته ولم أسمع منه شيئا.
حدّث عن أبي القاسم البغويّ ، وعبد الله بن أبي داود ، حدّثني عنه أبو الفرج الطّناجيريّ.
أخبرني الطّناجيريّ ، حدّثنا أبو [محمّد] (١) عبد الله بن الحسن بن عليّ بن محمّد ابن زهير البزّاز ـ من لفظه في سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة في جامع المنصور ـ حدّثنا أبو بكر بن أبي داود ـ إملاء ـ حدّثنا عبد الرّحمن بن مسلم المقرئ ، حدّثنا نعيم بن قنبر قال : سمعت أنس بن مالك يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لو أني أخذت بحلقة باب الجنة ما بدأت إلا بكم يا بني هاشم» (٢).
وهو أخو أبي الفضل محمّد ، وأبي بكر محمّد ، وكان الأصغر. روى عن عبد الملك بن أحمد الزّيّات. حدّثنا عنه القاضي أبو محمّد الصّيمريّ ، وكان صدوقا.
أخبرنا الصّيمريّ ، حدّثنا أبو الحسين عبد الله بن الحسن بن الفضل بن المأمون ، حدّثنا عبد الملك بن أحمد بن عبد الرّحمن الزّيّات ، حدّثنا حفص بن عمرو الربالي ، حدّثنا يحيى بن سعيد القطّان ، عن أسامة بن زيد قال : حدّثني سليمان بن يسار عن أم سلمة : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يصبح جنبا من غير احتلام ، فيغتسل ويصوم.
كان سافر إلى الشام فسمع من خيثمة بن سليمان الأطرابلسي ، ومحمّد بن هميان البغداديّ نزيل دمشق. حدّثني عنه الحسن بن غالب المقرئ من كتابه العتيق وحكى لي عنه أنه قال : سمعت حديثا كثيرا إلا أن كتبي ذهبت.
__________________
(١) ٥٠٥٨ ـ ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ٢٨٦. وكنز العمال ٣٣٩٠٥.