ذكر من اسمه سعد
أحد بني الحبلى قدم العراق في خلافة عمر بن الخطّاب ، ونزل عقرقوف ـ وهي قرية من بغداد على نحو فرسخين ـ.
أخبرنا الأزهري ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف الخشّاب ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد في تسمية الأنصار الذين شهدوا بدرا مع رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ، زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس بن جزى بن عدي بن مالك بن سالم الحبلى.
قلت : ومالك بن سالم هو ابن غنم بن عوف بن الخزرج.
عدنا إلى الكلام في سعد. قال : وكان سعد بن زيد بن وديعة قد قدم العراق في خلافة عمر بن الخطّاب ونزل بعقرقوف هذه ، فصار ولده بها يقال لهم بنو عبد الواحد بن بشير بن محمّد بن موسى بن سعد بن زيد بن وديعة ، وليس بالمدينة منهم أحد.
ولى قضاء المدائن ، وكان يحدث عن أبيه. روى عنه منذر الثوري ، وزياد بن علاقة.
أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثني أبي ، أخبرنا الحسين بن صدقة ، حدّثنا أحمد بن أبي خيثمة ، أخبرنا سليمان بن أبي شيخ ، حدّثنا صلة بن سليمان قال : كان على قضاء المدائن سعد بن حذيفة بن اليمان ، وكلمه ابن جعدة بن هبيرة في شيء من الحكم وبين يديه نار ، فقال له سعد بن حذيفة : ضع إصبعك هذه في هذه النار ، قال : سبحان الله تأمرني أن أحرق بعض جسدي؟ قال : فأنت تأمرني أن أحرق جسدي كله!