يملى عليه الحديث من جزء ، والمتن من آخر ، وظن أني لا أنتبه على هذا ـ أو كما قال ـ وقال لي عبد الغني : كنت لا أكتب حديثه عن أبيه إذا جاء منفردا ، إلا أن يكون مقترنا بغيره ، فكان يقول لي : يا أبا محمّد ما ذنب أبي إليك لا تكتب حديثه إلا أن يكون مقترنا بغيره؟!
حدّثني عبد العزيز بن أحمد بن عليّ الكتاني ـ بدمشق ـ أخبرنا مكي بن محمّد ابن الغمر المؤدّب ، حدّثنا أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد بن زبر قال : وفي يوم الاثنين لثلاث خلون من شهر ربيع الأول سنة تسع وعشرين توفي أبي بالفسطاط.
حدّث عن حفص بن عمرو الربالي ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ، ومحمّد بن عمرو بن أبي مذعور وإسحاق بن إبراهيم البغويّ ، والحسن بن محمّد الزعفراني ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وسعدان بن نصر الثقفي. روى عنه الدّارقطنيّ ، وابن شاهين ، ويوسف القوّاس وغيرهم. وكان ثقة.
أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه ، حدّثنا يوسف بن عمر القوّاس ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن ثابت ـ الشيخ الصّالح الثقة ـ.
بلغني أن ابن ثابت ولد في شهر ربيع الأول من سنة ثمان وثلاثين ومائتين ، ومات في ليلة السبت ، ودفن يوم السبت الرابع والعشرين من رجب سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
سكن بغداد في نهر الدجاج ، وحدّث بها عن الرّبيع بن سليمان المرادي ، وإبراهيم ابن مرزوق ، وبكار بن قتيبة البصريّين ، وإبراهيم بن أبي داود البرلسي ، وعبد الله بن محمّد بن أبي مريم ، ويحيى بن عثمان بن صالح المصريين ، وأبي زرعة الدمشقي. روى عنه الدّارقطنيّ ، وابن شاهين ، وابن الثلاج ، وجماعة آخرهم أبو عمر بن مهديّ.
حدّثنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهديّ ، حدّثنا أبو محمّد
__________________
٤٩٧٥ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٥.
٤٩٧٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٨.