[ذكر من اسمه عبد الله]
ذكر من اسمه عبد الله وابتداء اسم أبيه حرف الألف
أحسبه من أهل البصرة سكن بغداد ، وكان له محل كبير في الأدب ، وحدّث عن الأصمعي. روى عنه أحمد بن أبي طاهر ، وجنيد بن حكيم الدّقّاق ، ويموت بن المزرع.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا مكرم بن أحمد القاضي ، حدّثنا جنيد بن حكيم بن جنيد الدّقّاق ، حدّثنا أبو هفان الشّاعر ، حدّثنا الأصمعي عن ابن عون عن محمّد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «امرؤ القيس قائد الشعراء إلى النار» (١).
أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّي قال : سمعت أبا العبّاس محمّد بن يحيى العنبريّ يقول : سمعت أبا تراب الأعمشي يقول : بينا أبو هفان الشّاعر يمشي في بعض طرق بغداد ، إذ نظر إلى رجل من العامة على فرس فقال : من هذا؟ فقيل : كاتب فلان ، ثم مر به آخر فقال : من هذا؟ فقيل : كاتب فلان ، فأنشأ أبو هفان يقول :
أيا رب قد ركب الأرذلو |
|
ن ورجلي من رحلتي داميه |
فإن كنت حاملنا مثلهم |
|
وإلا فأرجل بني الزانية |
أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني ، أخبرنا المعافى بن زكريّا ، حدّثنا الحسين ابن القاسم الكوكبي قال : حدّثني الهدادي قال : استقبل أبو هفان أحمد بن محمّد ابن ثوابة ، وأبو هفان على حمار مكار. فقال : يا أبا هفان تركب حمير الكراء؟ فأجابه أبو هفان من ساعته :
ركبت حمير الكرا |
|
ء لقلة من يعتري |
لأن ذوي المكرما |
|
ت قد غيبوا في الثرى |
__________________
(١) ٤٩٤٥ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٢٢٨. والعلل المتناهية ١ / ١٣٠. والكامل لابن عدي ١ / ٢٠٤ ، ٧ / ٢٧٥٥. وميزان الاعتدال ٣٨٥٦. ولسان الميزان ٣ / ٧٣٤ ، ١٠٩١ ، ٥ / ٧٢٢.