أخبرني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف ، أخبرنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : سعيد بن محمّد الورّاق ويكنى أبا الحسن توفي ببغداد ، وكان ضعيفا.
أخبرني محمّد بن الحسن بن أحمد الأهوازيّ ، أخبرنا أبو عليّ الحسين بن محمّد الشّافعيّ ـ بالأهواز ـ أخبرنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : سألت ـ يعني أبا داود سليمان بن الأشعث ـ عن سعيد بن محمّد الورّاق فقال : سألت يحيى فقال : ليس بشيء.
أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدّثنا أبي قال : سعيد بن محمّد الورّاق ليس بثقة.
أخبرنا البرقانيّ قال : سمعت أبا الحسن الدّارقطنيّ يقول : سعيد بن محمّد الورّاق كوفي ، يروي عنه أبو كريب متروك.
شاعر من أهل البصرة انتقل إلى بغداد فسكنها. ومات في زمان المأمون ، وكان خليعا ماجنا ، أكثر القول في الغزل والخمر ، ثم تاب ونسك وحج راجلا ، وكان صديقا لأبي العتاهية وهو القائل في الفضل بن يحيى :
مدح الفضل نفسه بالفعال |
|
فعلا عن مديحنا بالمقال |
أمروني بمدحه قلت كلّا |
|
كبر الفضل عن مديح الرجال |
أخبرنا أبو سعيد محمّد بن موسى الصّيرفيّ ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن أحمد الصّفّار الأصبهانيّ ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أبي الدّنيا ، حدّثني الحسين بن عبد الرّحمن قال : حج سعيد بن وهب ماشيا. فبلغ منه وجهد فقال :
قدمي اعتورا رمل الكثيب |
|
واطرقا الآجن من ماء القليب |
رب يوم رحتما فيه على |
|
زهرة الدّنيا وفي واد خصيب |
وسماع حسن من حسن |
|
صخب المزهر كالظبي الربيب |
فاحسبا ذاك بهذا واصبرا |
|
وخذا من كل فن بنصيب |
إنما أمشي لأني مذنب |
|
فلعل الله يعفو عن ذنوب |
__________________
٤٦٥٧ ـ انظر : الموشح ٢٥٨. والنجوم الزاهرة ٢ / ١٨٨. والأعلام ٣ / ١٠٤.