أنبأنا أبو سعد الماليني ، أخبرنا عبد الله بن عدي قال : سمعت إبراهيم بن عبد الله ابن أيّوب المخرّميّ يقول : كان سعيد إذا قدم بغداد نزل على أبي ، فكان أبو زرعة الرّازيّ يجيء كل يوم ينتقى عليه ومعه نصف رغيف ، وكان إذا حدّث فجرى ذكر النبي صلىاللهعليهوسلم سكت ، وإذا جرى ذكر علي قال : صلى الله عليه.
قرأت على البرقانيّ ، عن محمّد بن العبّاس قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسعدة قال : حدّثنا جعفر بن درستويه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن القاسم بن محرز قال : سألت يحيى بن معين عن سعيد بن محمّد الجرمي فقال : لا بأس به.
أخبرنا عليّ بن الحسين ـ صاحب العبّاسي ـ أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال ، حدّثنا بكر بن سهل ، حدّثنا عبد الخالق بن منصور قال : سألت يحيى بن معين عن الجرمي فقال : صدوق.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا محمّد بن عدي البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن عليّ الآجري قال : سألت أبا داود عن سعيد بن محمّد الجرمي فقال : ثقة.
قدم بغداد وحدّث بها عن سفيان بن عيينة. روى عنه عبّاس الدوري ، وأبو القاسم البغويّ.
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن عليّ الواسطيّ ، حدّثنا عليّ بن محمّد بن عبد الله البرتي ـ بواسط ـ حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ ، حدّثنا سعيد بن نصير الواسطيّ ـ في مجلس خلف البزّار ـ قال : سمعت ابن عيينة يقول : ما يقول هؤلاء ـ يعني بشرا المريسي ـ قالوا : يا أبا محمّد يزعمون أن القرآن مخلوق ، فقال : كذب. قال الله تعالى : (أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ) [الأعراف ٥٤] فالخلق خلق الله ، والأمر القرآن.
سكن آمل جيحون وحدّث بها عن إسماعيل بن عياش ، وهشيم بن بشير ، وعثمان بن عبد الرّحمن الوقاصي ، وأبي البحتريّ وهب بن وهب القاضي. روى عنه محمّد بن إسماعيل البخاريّ في صحيحه والفضل بن أحمد بن سهل الآملي.
__________________
٤٦٦٧ ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٣٦٧ (١١ / ٨٧). ونهاية السئول ، الورقة ١٢٠. وتهذيب ابن حجر ٤ / ٩٢.