قدم بغداد وحدّث بها عن أحمد بن محمّد بن ياسين الهرويّ ، وعبد الرّحمن بن عبد الله بن حبيب. روى عنه محمّد بن إسحاق القطيعي ، وأبو القاسم بن الثلاج ، وذكر أنه سمع منه في درب سليمان.
أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، حدّثنا محمّد بن إسحاق القطيعي ، حدّثنا أبو حميد سهل بن أحمد بن عثمان الطّبريّ ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عبد الله بن حبيب ، حدّثنا أبو بشر الصّفّار ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ ، حدّثنا الصباح بن محارب ، عن أبي حنيفة أنه قال ذات يوم : ألا تعجبون؟! مررت على مسعر وهو يحدث عن قتادة عن أنس أن النبي صلىاللهعليهوسلم أعتق صفية ، وجعل عتقها صداقها.
نزل بغداد وحدّث بها عن أحمد بن داود بن أبي صالح الحراني ، ومحمّد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ، وعليّ بن محمّد بن جعفر بن أحمد بن عنبسة الورّاق العسكريّ ، وأحمد بن عبد الله بن زكريّا الإياديّ ، وأبي العبّاس بن سريج الفقيه ، ومحمّد بن نصر الأصبهانيّ. حدّثنا عنه عبد الله بن يحيى السّكّري ، ومحمّد بن طلحة النعالي ، وعبد الملك بن محمّد بن بشران ، وكان ثقة.
أخبرنا محمّد بن طلحة النعالي ، حدّثنا أبو صالح سهل بن إسماعيل بن سهل الجوهريّ الطرسوسي ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ، حدّثنا محمّد بن أبي السّريّ العسقلاني ، حدّثنا بقية ، حدّثني عبد الرّحمن بن عثمان عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا يزال صيام العبد معلقا بين السماء والأرض ، حتى تؤدى زكاة فطره» (١).
ذكر ابن الثلاج أنه حدّثه عن أحمد بن الحسين بن إسحاق الصّوفيّ. وقال : توفي ليومين بقيا من جمادى الآخرة سنة ست وستين وثلاثمائة.
حدّث عن أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، ويموت بن المزرع العبدي ،
__________________
(١) ٤٧٣٥ ـ انظر الحديث في : العلل المتناهية ٢ / ٨. وكنز العمال ٢٤١٣٠.
(١) ٤٧٣٧ ـ الديباجي : هذه النسبة إلى شيئين أحدهما لقب ابن المطرف (الأنساب ٥ / ٣٩٠).