الرّحمن بن مهديّ : صف لي الثوري ، قال : فوصفه لي ، فسألت الله أن يرينيه في منامي ، فلما أن مات عبد الرّحمن رأيته في منامي في الصورة التي وصفها لي عبد الرّحمن ، فقلت له : ما فعل الله بك؟ قال : غفر لي ، قال : فإذا في كمه شيء. فقلت : أيش في كمك؟ قال : اعلم أنه قدم بروح أحمد بن حنبل ، فأمر الله جبريل أن ينثر عليها الدر ، والجوهر ، والزبرجد ، وهذا نصيبي منه.
قلت : يشبه أن يكون هذا المنام رآه بندار عند موت أحمد بن حنبل ، والله أعلم.
سكن بغداد وحدّث بها عن أحمد بن يوسف بن خلاد ، ومحمّد بن عيسى بن ديزك البروجردي ، وابن مالك القطيعي.
كتبت عنه وكان صدوقا ، وكان يذكر أنه ولد بنصيبين في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة ، ومات ببغداد في يوم الثلاثاء الثامن والعشرين من صفر سنة سبع عشرة وأربعمائة ، وكنت فيمن صلى عليه ، ودفن من يومه.
سمع أبا الحسن الدّارقطنيّ. كتبت عنه وكان صالحا دينا ثقة ، سكن وراء نهر عيسى ناحية قطفتا ، ومات في ليلة الأربعاء الرابع والعشرين من صفر سنة ثمان عشرة وأربعمائة ، ودفن صبيحة تلك الليلة في مقبرة معروف الكرخي.
ذكر من اسمه سعدان
مولى عاتكة مولاة المهديّ امرأة المعلى بن أيّوب بن طريف ، وكان أبوه المبارك من سبي طخارستان. ذكره أبو بكر بن الأنباريّ في رواة العلم والأدب من البغداديّين ، وكان يروي عن أبي عبيدة معمر بن المثنّى أشياء من كتبه. حدّث عنه محمّد بن
__________________
٤٧٨١ ـ انظر : إرشاد الأريب ٤ / ٢٢٩. وبغية الوعاة ٢٥٤. ونزهة الألباء ٢٠٦. وإنباه الرواة ٢ / ٥٥. ونكت الهميان ١٥٧. والأعلام ٣ / ٨٩.