رحمة الله ، قوائمها من الزبرجد ، فأقول معاوية؟ فيقول : لبيك يا محمّد ، فأقول أين كنت من ثمانين عاما ، فيقول في روضة تحت عرش ربي عزوجل يناجيني وأناجيه ويحييني وأحييه ، ويقول هذا عوض مما كنت تشتم في دار الدّنيا» (١).
هذا حديث باطل إسنادا ومتنا ، ونراه مما وضعه الوكيل ، وأن إسناده رجاله كلهم ثقات سواه.
قدم بغداد وحدّث بها عن أبي مصعب أحمد بن أبي بكر الزّهريّ ، وأحمد بن عبد الله الزبيري الخالدي ، وبكر بن أخت الواقدي. روى عنه عبد الله بن عدي ، وأبو بكر الاسماعيلي الجرجانيّان.
أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي ، حدّثنا عبد الله بن أبي الحجّاج بن أبي حبيب المديني ـ ببغداد إملاء من كتابه بانتقاء أبي طالب ـ حدّثنا بكر بن عبد الوهّاب بن أخت الواقدي ، حدّثنا محمّد بن عمران الواقدي ، حدّثنا محمّد بن عمر الواقدي عن الثوري عن أبي الهذيل عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال : كان الحمار [الوحشي] (١) الذي أهدى الصعب بن جثامة إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، مذبوحا.
حدّث عن أبيه. روى عنه أحمد بن محمّد بن هارون الخلّال الحنبليّ.
أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الفقيه ـ فيما أجاز لنا روايته عنه ـ حدّثنا أبو بكر الخلّال ، أخبرني عبد الله بن حنبل ، حدّثني أبي حنبل بن إسحاق قال : قلت لعمي في القصّاص؟ فقال : القصاص الذين كانوا يذكرون الجنة والنار ، والتخويف ، ولهم نية وصدق الحديث فأما هؤلاء الذين أحدثوا وضع الأخبار والأحاديث الموضوعة فلا أراه. قال أبو عبد الله : ولو قلت إن هؤلاء أيضا يسمعهم الجاهل ، والذي لا يعلم ولعله ينتفع بكلمة ، أو يرجع عن أمر كان ، أما عبد الله كره أن يمنعوا وقال : ربما جاءوا بالأحاديث الصحاح.
__________________
(١) ٥٠٧٩ ـ انظر الحديث في : الموضوعات ٢ / ٢٣. وتنزيه الشريعة ٢ / ٧. واللآلئ المصنوعة ١ / ٢٢٠. والفوائد المجموعة ٤٠٦.
(١) ٥٠٨٠ ـ ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.