قرأت في كتاب البرقانيّ بخطه : توفي أبو القاسم الأبندوني يوم الاثنين لخمس خلون من جمادى الأولى سنة ثمان وستين وثلاثمائة.
سمع أبا مسلم الكجي ويوسف بن يعقوب القاضي ، وأبا شعيب الحراني ، ويحيى ابن محمّد بن البحتريّ الحنائي ، ومحمّد بن عثمان بن أبي شيبة العبسي ، وأحمد بن أبي عوف البزوري ، والحسن بن الكميت الموصليّ ، وموسى بن إسحاق الأنصاريّ ، وأبا برزة الحاسب وخلف بن عمرو العكبري ، وجعفر بن أحمد بن عاصم الدمشقي. حدّثنا عنه ابن رزقويه ، ومحمّد بن أحمد بن أبي طاهر الدّقّاق ، ومحمّد بن أبي الفوارس ، وأحمد بن موسى الروشنائي ، وأبو عليّ بن شاذان ، وعمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه ، ومحمّد بن الحسين بن بكير ، وإبراهيم بن عمر البرمكي ، وغيرهم. وكان ثقة ثبتا ينزل دار كعب.
حدّثني أحمد بن عليّ التوزي ، أخبرنا محمّد بن أبي الفوارس قال : كان ابن ماسي جميل الأمر ثقة ، بلغ نيفا وتسعين سنة.
قلت : وكان مولده سنة أربع وسبعين ومائتين.
سألت البرقانيّ : أيما أحب إليك ، ابن مالك ، أو ابن ماسي؟ فقال لي : ليس هذا مما يسأل عنه ، ابن ماسي ثقة ثبت لم يتكلم فيه ، وأوما البرقانيّ إلىّ أن ابن مالك قد تكلم فيه بسبب ما روى من غير أصوله بعد غرق كتبه. قال لي البرقانيّ : توفي أبو محمّد ابن ماسي ليلة الأربعاء لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة تسع وستين وثلاثمائة.
أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه. قال : توفي أبو محمّد بن ماسي يوم الأربعاء لأربع بقين من رجب سنة تسع وستين وثلاثمائة ، ودفن بباب حرب.
ذكر محمّد بن أبي الفوارس وفاته مثل قول البرقانيّ.
كان يسكن ببركة زلزل ، وحدّث عن الحسن بن علوية القطّان ، وجعفر الفريابي ،
__________________
٥٠١٦ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٧٣.
٥٠١٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٨٣.