الثلاثاء لست ليال خلون من شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين ومائتين ، بعد أذان الفجر ، ودفن بعد العصر.
قلت : وكان دفنه في مقبرة الشونيزية ، وقبره ظاهر معروف ، وإلى جنبه قبر الجنيد.
أخبرنا البرقانيّ ، أخبرنا محمّد بن العبّاس قال : سمعت أبا الحسن بن المديني ـ صديقنا ـ قال : سمعت أبا عبيد بن حربويه يقول : حضرت جنازة سري السّقطيّ فلما كان في بعض الليالي رأيته في النوم فقلت : ما فعل الله بك؟ قال : غفر الله لي ولمن حضر جنازتي وصلى علي ، فقلت : فإني ممن حضر جنازتك وصلى عليك ، قال : فأخرج درجا فنظر فيه فلم ير لي فيه اسما ، فقلت : بلى قد حضرت ، قال : فنظر فإذا اسمي في الحاشية.
حدّث عن عيسى بن يونس ، وإسماعيل بن عليّة ، ويحيى بن سعيد الأموي ، وعبد السّلام بن حرب ، وحفص بن غياث وحرمي بن عمارة ، وحفص بن عمر الأبلي. روى عنه عبد الرّحمن بن عمر بن خراش ، وأبو بكر بن عبد الخالق الورّاق ، والحسن ابن محمّد بن شعبة الأنصاريّ ، وعليّ بن الحسن بن الحارث المروذي ، وأحمد بن محمّد بن إسماعيل الأدميّ وأحمد بن محمّد بن يزيد الزعفراني ، والقاضي المحامليّ ، وغيرهم.
أخبرني هلال بن محمّد الحفّار ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصّوّاف قال : وجدت في كتابي عن محمّد بن الحسين بن خالد البزّاز ـ جارنا ـ يذكر أنه كان عند السّريّ بن عاصم ، وهو يحدثهم عن النبي صلىاللهعليهوسلم فسمع كلاما في ناحية المجلس ، فقال : ما هذا؟ كنا عند حمّاد بن زيد وهو يحدثنا عن النبي صلىاللهعليهوسلم فسمع كلاما في ناحية المجلس فقال : ما هذا؟ كانوا يعدون الكلام عند حديث النبي صلىاللهعليهوسلم ، كرفع الصوت فوق صوته.
أخبرني الحسين بن عليّ الطّناجيريّ ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن يزيد الزعفراني ، حدّثنا السّريّ بن عاصم ، حدّثنا إسماعيل ابن عليّة عن يحيى بن عتيق عن محمّد عن أبي هريرة : أن النبي صلىاللهعليهوسلم نهى أن يبال في الماء الراكد.
__________________
٤٧٧٠ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٢ / ت ٣٠٨٩.