بسم الله الرحمن الرحيم
سورة القارعة
مكيّة ، وهي إحدى عشرة آية.
سميت سورة القارعة لبدء السورة بها تهويلا وتخويفا ، كابتداء سورة الحاقة ، والقارعة من أسماء يوم القيامة كالحاقة والطامّة والصاخّة والغاشية ونحو ذلك. وسميت بهذا ؛ لأنها تقرع القلوب بهولها.
مناسبتها لما قبلها :
ختمت السورة السابقة بوصف يوم القيامة : (أَفَلا يَعْلَمُ إِذا بُعْثِرَ ما فِي الْقُبُورِ ، وَحُصِّلَ ما فِي الصُّدُورِ ، إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ) وأعقبتها هذه السورة برمّتها بالحديث عن القيامة ووصفها الرهيب وأهوالها المخيفة.
ما اشتملت عليه السورة :
موضوع هذه السورة المكية التخويف بأهوال القيامة ، وهي كلها تدور حول الموضوع نفسه.
فقد بدأت بالحديث عن أهوال القيامة وشدائدها ، وانتشار الناس فيها من قبورهم كالفراش المتطاير : (الْقارِعَةُ مَا الْقارِعَةُ ..) [١ ـ ٤].
ثم أشارت إلى بعض أمارات الساعة وهو نسف الجبال وجعلها كالصوف