ما اشتملت عليه السورة :
تضمنت هذه السورة المكية تعداد نعم الله العظمى على قريش أهل مكة ، حيث جمع الله كلمتهم ، وحقق الألفة والتئام الشمل بينهم : (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ) ومكّنهم من التنقل وحرية التجارة إلى اليمن شتاء ، وإلى الشام صيفا ، لتوفير الثروة والغنى : (إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ).
وهيّأ لهم في البلد الآمن الحرام نعمة الأمن والاطمئنان والاستقرار دون نزاع من أحد : (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ ، الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ ، وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ).
فضلها :
روى البيهقي في كتاب الخلافيات عن أم هانئ بنت أبي طالب : أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «فضّل الله قريشا بسبع خلال : أني منهم ، وأن النبوة فيهم ، والحجابة والسقاية فيهم ، وأن الله نصرهم على الفيل ، وأنهم عبدوا الله عزوجل عشر سنين لا يعبده غيرهم ، وأن الله أنزل فيهم سورة من القرآن ، ثم تلا رسول الله صلىاللهعليهوسلم : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. لِإِيلافِ قُرَيْشٍ ، إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ ، فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ ، الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ)». قال ابن كثير : وهو حديث غريب.
التذكير بنعم الله على قريش
(لِإِيلافِ قُرَيْشٍ (١) إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ وَالصَّيْفِ (٢) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ (٣) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (٤))