الله تعالى ، والتكذيب لأنبيائه ، خوفا من أن ينزل به ما نزل بفرعون وجنوده. كما عليه أن يعلم بأن الله تعالى ينصر أنبياءه ورسله.
فمن ارتكب ما يوجب العقاب من مثل ذلك قولا وفعلا ، اشترك في العقاب نفسه في الدنيا والآخرة.
إثبات البعث بخلق السموات والأرض والجبال
(أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّماءُ بَناها (٢٧) رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها (٢٨) وَأَغْطَشَ لَيْلَها وَأَخْرَجَ ضُحاها (٢٩) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها (٣٠) أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها (٣١) وَالْجِبالَ أَرْساها (٣٢) مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ (٣٣))
الإعراب :
(بَناها) الجملة صفة للسماء.
(أَخْرَجَ مِنْها) الجملة حال بإضمار (قد) أي مخرجا.
(مَتاعاً لَكُمْ) مفعول لأجله ، لفعل مقدر ، أي فعل ذلك متعة ، أو منصوب على المصدر ، أي تميعا.
البلاغة :
(أَمِ السَّماءُ بَناها ، رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها ، أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها) بينهما مقابلة.
(السَّماءُ) و (الْأَرْضَ) بينهما طباق.
(أَخْرَجَ مِنْها ماءَها وَمَرْعاها) استعارة تصريحية في كلمة (مَرْعاها) أي نباتها ، شبه أكل الناس برعي الأنعام ، وأستعير الرعي للإنسان ، بجامع الأكل. فإطلاق المرعى على ما يأكله الناس استعارة.