مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ ) (١) والله يا مفضّل إنّ تنزيل هذه الآية في بني إسرائيل وتأويلها فينا ، وإنّ فرعون وهامان : تيم وعدي ».
ثمّ ذكر قيام الأئمّة عليهمالسلام واحداً واحداً (٢) إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وشكوى كلّ واحد منهم ممّا فعل به من قتله وظلمه ، قال المفضّل : فقوله ( لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ )؟ قال عليهالسلام : « إنّما يظهره على الدين كلّه في هذا اليوم وهذه الرجعة » (٣).
العاشر بعد المائة : ما رواه أيضاً : عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه خطب الناس فقال : « إنّ (٤) أمرنا صعب مستصعب ـ إلى أن قال ـ : يا عجباً كلّ العجب بين جمادى ورجب » فقيل : ما هذا العجب؟ فقال : « ما لي لا أعجب وقد سبق القضاء فيكم ، وأيّ عجب أعجب من أموات يضربون هام الأحياء! والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة لكأنّي أنظر إليهم وقد تخلّلوا سكك الكوفة ، قد شهروا سيوفهم على عواتقهم ، يضربون كلّ عدوّ لله ولرسوله وللمؤمنين ، وذلك قول الله عزّوجلّ : ( لاَ تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ الله عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسوا مِنَ الاْخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ ) (٥) ـ إلى أن قال ـ فيومئذ تأويل هذه الآية ( ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ ) (٦) » (٧).
الحادي عشر بعد المائة : ما رواه أيضاً : عن أمير المؤمنين عليهالسلام ـ في حديث طويل ـ أنّه قال في ذكر خروج المهدي عليهالسلام ووقائع آخر الزمان : « وينادي مناد
____________
١ ـ سورة القصص ٢٨ : ٥ ـ ٦.
٢ ـ في « ح » : واحداً بعد واحد.
٣ ـ مختصر البصائر : ٤٣٣ / ٥١٢ ، الهداية الكبرى : ٣٩٢ ـ ٤٠٧.
٤ ـ ( إنّ ) أثبتناها من « ش ، ك » والمصدر.
٥ ـ سورة الممتحنة ٦٠ : ١٣.
٦ ـ سورة الإسراء ١٧ : ٦.
٧ ـ مختصر البصائر : ٤٦٨ / ٥٢١.