من ناحية المشرق : يا أهل الهدى اجتمعوا ، وينادي مناد من ناحية المغرب : يا أهل الضلال (١) اجتمعوا ، ويفرّق بين الحقّ والباطل ، تخرج الدابّة وتقبل الروم إلى قرية بساحل البحر عند كهف الفتية ، ويبعث الله الفتية من كهفهم وإليهم رجل يقال له : مليخا (٢) ، فيبعث أحد ابنيه إلى الروم فيرجع بغير حاجة ، ثمّ يبعث الآخر فيرجع بالفتح.
ثمّ يبعث الله من كلّ اُمّة فوجاً ليريهم ما كانوا يوعدون ، فيومئذ تأويل هذه الآية ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّة فَوْجاً ) (٣) ويسير الصدِّيق الأكبر براية الهدى ، والسيف ذي الفقار حتّى ينزل دار الهجرة مرّتين (٤) وهي الكوفة ـ إلى أن قال ـ وعدّة أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر ، منهم : تسعة من بني إسرائيل ، وسبعون من الجنّ ، وسبعون الذين عصموا النبي صلىاللهعليهوآله إذ هجمت عليه مشركوا قريش ، وعشرون من أهل اليمن فيهم المقداد بن الأسود ، ومائتان وأربعة عشر كانوا بساحل البحر فبعث (٥) إليهم نبي الله برسالة فأتوا مسلمين » (٦) الحديث.
الثاني عشر بعد المائة : ما رواه الكليني ـ في كتاب الجنائز في باب ما يعاين المؤمن والكافر ـ : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عمّن سمع أبا عبدالله عليهالسلام يقول : ـ وذكر حال المؤمن بعد الموت إلى أن قال ـ : « فإذا وضع في قبره فتح له باب من أبواب الجنّة قال : ثمّ
____________
١ ـ في نسخة « ش » : الصفا ، وفي « ح ، ك » والمصدر : الضلالة.
٢ ـ في « ح ، ش » : تمليخا. وورد الاسمان في كتب التاريخ والتفسير.
٣ ـ سورة النمل ٢٧ : ٨٣.
٤ ـ ( مرّتَين ) لم يرد في « ط ».
٥ ـ في « ك » : فيبعث ، وفي « ط » : فبعثت.
٦ ـ مختصر البصائر : ٤٧٢ / ٥٢١.