والفوز معه في أوبته ، والأوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته ، حتّى يدركوا الأوتار ويثأروا الثار ويرضوا الجبّار ويكونوا خير أنصار ، وصلّى الله عليهم مع اختلاف الليل والنهار.
اللهمّ فصلِّ على محمّد وعترته واحشرنا في زمرته ، وبوّئنا معه دار الكرامة ومحلّ الإقامة.
اللهمّ وكما أكرمتنا بمعرفته فأكرمنا بزلفته ، وارزقنا مرافقته وسابقته ، واجعلنا ممّن يسلّم لأمره ، ويكثر الصلاة عليه عند ذكره ، وعلى جميع أوصيائه الاثني عشر النجوم الزهر.
اللهمّ وهب لنا في هذا اليوم خير موهبة كما وهبت الحسين لمحمّد جدّه ، وعاذ فطرس بمهده ، فنحن عائذون بقبره من بعده ، نشهد تربته وننتظر أوبته آمين ربّ العالمين » (١).
الثالث والعشرون : ما رواه الكليني ـ في باب ما يعاين المؤمن والكافر من كتاب الجنائز ـ : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سنان ، عن عمّار بن مروان ، عمّن سمع أبا عبدالله عليهالسلام ـ وذكر حال المؤمن بعد الموت ـ إلى أن قال : « فإذا وُضع في قبره فتح له باب من أبواب الجنّة ، قال : ثمّ يزور آل محمّد في جنان (٢) رضوى يأكل من طعامهم ، ويشرب من شرابهم ، ويتحدّث معهم في مجالسهم ، حتّى يقوم قائمنا أهل البيت ، فإذا قام قائمنا بعثهم الله ، فأقبلوا معه يلبّون زمراً ، فعند ذلك يرتاب المبطلون ، ويضمحلّ المحلّون ، ونجا المقرّبون » (٣) الحديث.
__________________
١ ـ مصباح المتهجد : ٧٥٨ ـ ٧٥٩.
٢ ـ في المطبوع و « ح ، ش ، ط ، ك » : جبال ، وما أثبتناه من المصدر.
٣ ـ الكافي ٣ : ١٣١ / ٤.