( إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) (١) فلم يقدروا على قتله ( بَل رَفَعَهُ الله إِلَيْهِ ) (٢) بعد أن توفّاه » (٣) الحديث.
أقول : وفي معناه أحاديث كثيرة في وفاة عيسى ، رواه الطبرسي (٤) عن ابن عبّاس وغيره ، وتلك الروايات موافقة للقرآن في عدّة آيات ، وقد تواترت الأحاديث من طريق الخاصّة والعامّة برجعة عيسى عليهالسلام في آخر الزمان ، وهنا كلام آخر يأتي في محلّه إن شاء الله تعالى.
الرابع والثلاثون : ما رواه أيضاً فيه ـ في باب ما نصّ الله عزّ وجلّ على القائم عليهالسلام ـ : عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن آدم الشيباني ، عن أبيه آدم ، عن ابن أبي إياس (٥) ، عن المبارك بن فضالة ، عن وهب بن منبه رفعه إلى ابن عبّاس ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ في حديث قدسي طويل في النصّ على الأئمّة عليهمالسلام ـ يقول فيه : « وآخر رجل منهم يصلّي خلفه عيسى بن مريم عليهماالسلام » (٦).
الخامس والثلاثون : ما رواه أيضاً ـ في الباب المذكور ـ : عن أحمد بن محمّد بن سعيد ، عن محمّد بن حمّاد ، عن غياث بن إبراهيم ، عن الحسين بن
____________
١ ـ سورة آل عمران ٣ : ٥٥.
٢ ـ سورة النساء ٤ : ١٥٨. وبدل هذه الآية كان في المطبوع و « ح ، ط » : وإنّما رفعه الله إليه.
٣ ـ كمال الدين : ٢٢٥ / ٢٠.
٤ ـ مجمع البيان ٢ : ٣٧٣ ، وفيه : ما روي عن النبي صلىاللهعليهوآله أنّه قال : « إنّ عيسى بن مريم لم يمت ، وإنّه راجع إليكم قبل يوم القيامة ».
٥ ـ في المطبوع ونسخة « ش ، ح ، ك ، ط » : عن ابن عباس ، وما أثبتناه من المصدر وكتب التراجم ظاهراً هو الصحيح. انظر طبقات ابن سعد ٧ : ٤٩٠ ، تهذيب التهذيب ١ : ١٧١ ، سير أعلام النبلاء ١٠ : ٣٣٥ / ٨٢.
٦ ـ كمال الدين : ٢٥١ / ١.