وانتقام الله له ولو بعد حين ، قال : حدّثني أبي رحمهالله ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن العبّاس بن معروف ، عن صفوان بن يحيى ، عن حكم الحنّاط ، عن ضريس ، عن أبي خالد الكابلي ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله عزّوجلّ : ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ) (١) قال : « عليّ والحسن والحسين عليهمالسلام » (٢).
أقول : يفهم منه الوعد برجعتهم ونصرهم حملاً على الحقيقة كما هو الواجب ، وقد فهم منه المصنّف ذلك كما (٣) ذكره في العنوان (٤) ، فهو مؤيّد للتصريحات الكثيرة.
الثاني والأربعون : ما رواه جعفر بن محمّد بن قولويه أيضاً في « المزار » ـ في الباب التاسع عشر في علم الأنبياء بقتل الحسين عليهالسلام ـ قال : حدّثني محمّد بن جعفر الرزّاز ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب وأحمد بن الحسن بن علي بن فضّال ، عن الحسن بن علي بن فضّال ، عن مروان بن مسلم ، عن بريد (٥) بن معاوية العجلي ، قال : قلت لأبي عبدالله عليهالسلام : أخبرني عن إسماعيل الذي ذكره الله في قوله ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً ) (٦) كان إسماعيل بن إبراهيم؟ فقال : « إنّ إسماعيل مات قبل إبراهيم ، وإبراهيم كان
____________
١ ـ سورة الحج ٢٢ : ٣٩.
٢ ـ كامل الزيارات : ٦١ / ٤.
٣ ـ في « ش » : لما.
٤ ـ في « ك » : العيون.
٥ ـ في « ك » : عن يزيد ، عن معاوية العجلي. وفي « ش » : يزيد بن معاوية العجلي.
٦ ـ سورة مريم ١٩ : ٥٤. وفي « ح ، ش ، ط ، ك » : ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسماعيِلَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِيّاً ) والظاهر هو خلط من النسّاخ بين هذه الآية وآية إدريس رقم ( ٥٦ ) من نفس السورة.