تيمور لنك. ومحمد بن حسن الشيباني جاء قاضيا عليها من قبل هارون الرشيد ثم المأمون وإسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة النعمان كان قاضيا عليها. وعبد السلام الوابصي أبو الفضل الرقي وكان قاضيا بها وبالرقة وحران وحلب.
ومن السلاطين العظام السلطان سليمان خان الأول قدم عليها في سفره إلى بريز وأمر بتعمير زاوية على ضفة عين الخليل فعمرت ثم خربت ولم يبق لها أثر والسلطان الغازي مراد خان الرابع حين مسيره إلى بغداد لاستنقاذها من أيدي الشيعة وقد اجتمع وهو في الرها بالولي الشيخ علي وشاهد منه بعض الكرامات وأمر له بإقطاع وسمع السلطان بأن أربعة عشر شخصا في الرها يشربون الدخان فأمر بقتلهم فقتلوا عن آخرهم.
وأما العلماء الأحياء الموجودون الآن في هذه المدينة أعني سنة ١٣١٠ فمنهم الحاج محمد طاهر بن السيد أحمد الرهاوي الشهير بسراج زاده تولى بالرها منصب الإفتاء مدة ودرس في المدرسة السليمانية المعمورة في جامع يوسف باشا ووعظ في عدة جوامع ومساجد وتولى نقابة أشراف الرّها ورياسة شعبة معارفها. ومنهم الحاج علي السيوركي عالم فنان يقرئ الطلبة في الجامع الذي بناه الحاج ثاقب أفندي. ومنهم الحاج مصطفى حافظ درس بالمدرسة الشعبانية في الرّها ثم في المدرسة التي بنيت على ضفة عين الخليل. ومنهم الحاج رمضان مدرس المدرسة العتيقة التي على ضفة بركة عين الخليل. ومنهم الشيخ محمد بن عمر خوجه أحد مدرسي استانبول.
قلت : ومنهم العلامة الشيخ عبد اللطيف الرهاوي مؤلف كتاب مشكاة الصفا وهو عالم فنان سخي الطبع طلق المحيّا لطيف المداعبة مقبل على الله انتفع بعلومه كثير من سكان الرها وتولى منصب الإفتاء بها بضعة عشر عاما وتوفى في أوائل سنة ١٣١٤ في مدينة الرها.
ومن أهل الطرائق الذين كانوا أحياء سنة ١٣١٠ في مدينة الرها المرشد حافظ خليل القادري شيخ زاوية مولد الخليل والشيخ عبد القادر الخلوتي وبابا رجب النقشبندي وغيرهم ويوجد فيها عدد من الذين يحسنون الخط وعدد من ذوي المراتب والمناصب العالية منهم حسين باشا ابن الشيخ محمد الخرطوي والحاج محمد بديع الخرطوي ومصطفى بن حسين علمدار ومحمد بك ابن مصطفى الحموي والحاج علي بك الشهير بحسين باشا والحاج محمد باقر أفندي ابن الحاج محمد الشهير بكامل زاده والحاج عثمان أفندي ابن الحاج أحمد كامل