الكرسيّ» (١). قال أحمد بن حنبل لمّا أوردوا عليه هذا يوم المحنة : إنّ الخلق ها هنا وقع على السّماء والأرض ، وهذه الأشياء لا على القرآن.
قلت : وثّقه ابن معين (٢) ، والنّسائيّ.
وقال الدّارقطنيّ : كان عابدا فاضلا (٣).
وقال : أعدت الصّلاة أربعين سنة كنت أتناول فيها الشراب على مذهب الكوفيّين.
وقال الحسين بن فهم : ما رأيت أنبل من خلف بن هشام. كان يبدأ بأهل القرآن ، ثم يأذن لأصحاب الحديث. وكان يقرأ علينا من حديث أبي عوانة خمسين حديثا (٤).
وقيل : إنّ خلفا كان يسرد الصّوم.
وقد وقع لي حديثه بعلوّ : ثنا المؤمّل بن محمد ، وغيره قالوا : أنبأ الكنديّ ، أنا أبو منصور القزّاز ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا عليّ بن محمد بن عبد الله بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد الدّقّاق : ثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسّان الأنماطيّ : سمعت أحمد بن إبراهيم ورّاق خلف بن هشام أنّه سمع خلفا يقول : قدمت الكوفة فصرت إلى سليم بن عيسى ، فقال لي : ما أقدمك؟
قلت : أقرأ على أبي بكر بن عيّاش.
فقال : لا تريده.
قلت : بلى.
فدعا ابنه وكتب معه رقعة إلى أبي بكر ، ولم أدر ما كتب فيها. فأتينا منزل أبي بكر.
__________________
(١) الدرّ المنثور للسيوطي ١ / ٣٢٣.
(٢) تاريخ بغداد ٨ / ٣٢٦ ، وقال ابن معين : كنت عند خلف البزّار فقلت له : هات كتبك ، فجبن ، فقلت : هات رحمك الله فجاء بها ، فنظرت فيها ، فرأيت أحاديث مستقيمة صحاحا. قيل له : فكتبت عنه منها شيئا؟ قال : نعم كتبت عنه أحد عشر حديثا ، كنت عند سعدويه ، فلما رجعت دخلنا إليه. (معرفة الرجال برواية ابن محرز ٢ / ١٦١ رقم ٥٠٧).
(٣) تاريخ بغداد ٨ / ٣٢٧.
(٤) تاريخ بغداد ٨ / ٣٢٥.