ولد بعد الثلاثين ومائة ، وسمع من صغار التّابعين.
سمع : أفلح بن حميد ، وشعبة ، وابن أبي ذئب ، وأسامة بن زيد بن أسلم ، ومالكا ، والحمّادين ، وداود بن قيس الفرّاء ، وسلمة بن وردان ، واللّيث بن سعد ، ويزيد بن إبراهيم التّستريّ ، ونافع بن عمر الجمحيّ ، وخلقا.
وعنه : خ. ، م. ، د. ، وم. أيضا ، ت. ن ، عند رجل ، عنه ، وعبد الله ابن داود الخريبيّ ، وهو أكبر منه ، ومحمد بن عبد الله بن سنجر الحافظ ، ومحمد بن يحيى الذّهليّ ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وهلال بن العلاء ، وعبد بن حميد ، وعمرو بن منصور النّسائيّ ، وأبو زرعة الرازيّ ، ومحمد بن غالب تمتام ، وإسماعيل القاضي ، ومحمد بن أيّوب بن الضّريس ، ومحمد بن عليّ الصّائغ ، ومحمد بن معاذ درّان ، ومعاذ بن المثنّى ، وأبو مسلم الكجّيّ ، وأبو خليفة الفضل بن الحباب ، وخلق سواهم.
قال أبو زرعة : ما كتبت عن أحد أجلّ في عيني من القعنبيّ (١).
وقال أبو حاتم : ثقة حجّة لم أر أخشع منه. سألناه أن يقرأ علينا «الموطّأ» ، فقال : تعالوا بالغداة.
فقلنا : لنا مجلس عند حجّاج.
قال : فإذا فرغتم منه.
قلنا : نأتي مسلم بن إبراهيم.
قال : فإذا فرغتم منه.
قلنا : نأتي أبا حذيفة.
قال : فبعد العصر.
قلنا : نأتي عارما.
قال : فبعد المغرب ، فكان يأتينا بالليل. فنخرج علينا وعليه كساء ، ما تحته شيء في الصّيف ، فكان يقرأ علينا في الحرّ الشّديد حينئذ (٢).
__________________
(١) الجرح والتعديل ٥ / ١٨١ رقم ٨٣٩ ، الديباج المذهب ١٣٢.
(٢) وزاد : «ولو أراد لأعطى الكثير».