الأمير أبو دلف العجليّ. صاحب الكرج وواليها.
حدّث عن : هشيم ، وغيره.
روى عنه : محمد بن المغيرة الأصبهانيّ.
وكان فارسا شجاعا ، وجوادا ممدّحا ، وشاعرا محسنا. له أخبار في السّخاء والحماسة.
ولّي حرب الخرّميّة فدوّخهم وأبادهم ، وولي إمرة دمشق للمعتصم (١).
قال إسحاق بن إبراهيم الموصليّ ، عن أبيه : كنت في مجلس هارون الرشيد ، إذ دخل عليه غلام أمرد ، فسلّم ، فقال الرشيد : لا سلّم الله على الآخر ، أفسدت علينا الجبل ، يا غلام.
قال : فأنا أصلحه يا أمير المؤمنين. ثم جاوزه إلى أن قال : أفسدته يا أمير المؤمنين وأنت عليّ ، أفأعجز عن صلاحه وأنت معي؟ فخلع عليه وولّاه الجبل.
فلمّا خرج قلت : من هذا؟ قالوا : أبو دلف. فلما ولّى قال الرشيد : أرى غلاما يرمي من وراء همّة بعيدة (٢).
وقد كان أبو دلف فصيحا حسن الجواب. قال له المأمون يوما وهو مقطّب : أأنت الّذي يقول فيك الشّاعر :
__________________
= ٤٤٧ ، والأذكياء لابن الجوزي ٦٩ ، وذم الهوى ، له ٤٩٢ ، ووفيات الأعيان ١ / ٨٢ و ٢ / ١٤ و ٣ / ١٤٥ ، ١٩١ ، ٣٠٥ ، ٣٠٦ ، ٣٥١ ـ ٣٥٣ و (٤ / ٧٣ ـ ٧٩) ، ٣١٣ ، و ٦ / ٣٨ ، وآثار البلاد للقزويني ٣٤١ ، وثمرات الأوراق لابن حجّة ٩٢ ـ ٩٤ ، وتهذيب الكمال (المصوّر) ٢ / ١١١٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٦٣ ، ٥٦٤ رقم ١٩٤ ، ودول الإسلام ١ / ١٣٦ ، والعبر ١ / ٤٩٤ ، ومرآة الجنان ٢ / ٨٦ ـ ٩٠ ، ومعجم البلدان ٤ / ٤٤٦ ، واللباب ٢ / ٣٢٦ ، ونهاية الأرب ٤ / ٢٣٣ ، والبداية والنهاية ١٠ / ٢٩٣ ، ٢٩٤ ، والمختصر في أخبار البشر ٢ / ٣٤ ، وتاريخ ابن الوردي ١ / ٢٢٢ ، والروض المعطار ٤٩١ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٢٧ ، ٣٢٨ رقم ٥٨٩ ، وتقريب التهذيب ٢ / ١١٨ رقم ٣٦ ، والنجوم الزاهرة ٢ / ٢٤٣ ، ٢٤٤ ، وخزانة الأدب ١ / ١٧٢ ، وشذرات الذهب ٢ / ٥٧ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ٣١٣.
(١) أمراء دمشق للصفدي ٦٧ رقم ٢١٠.
(٢) روى المؤلّف ـ رحمهالله ـ هذا الخبر في : سير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٦٣ ، ٥٦٤ ، وورد في : «عيون الأخبار» ١ / ٢٢٩ : «ونظر رجل إلى أبي دلف في مجلس المأمون فقال : إن همّته ترمي به وراء سنه». والخبر في : نثر الدرّ للآبي ١ / ٣٨٤ ـ ٣٨٦ ، وزهر الآداب للحصري ٩١ ، ٩٢ ، والبصائر والذخائر للتوحيدي ٣ / ١ / ٣٢٥ ، والتذكرة الحمدونية ٢ / ١٩٤.