ورأى : مالك بن أنس فلم يسمع منه ، وهشيم ، وإسماعيل بن عيّاش ، وابن المبارك ، وإسماعيل بن جعفر ، وزائدة بن أبي الرّقاد ، وجرير بن عبد الحميد ، وعيسى بن موسى غنجار ، وأبي إسحاق الفزاريّ ، وخلق.
وعنه : خ. ، والدّارميّ ، وعبيد الله بن واصل ، ومحمد بن بجير أبو عمر ، وأحمد بن الضؤ ، وحميد بن النّضر ، وطفيل بن زيد النّسفيّ ، وخلق لا نعرفهم من أهل ما وراء النّهر.
قال أحمد بن الهيثم الشّاشيّ : قال لي يحيى بن يحيى : بخراسان كنزان ، كنز عند محمد بن سلام البيكنديّ ، وكنز عند إسحاق بن راهويه (١).
وروى محمد بن يوسف السّمرقنديّ ، عن محمد بن ميسّر الكرمينيّ قال : انكسر قلم محمد بن سلّام البيكنديّ في مجلس شيخ ، فأمر أن ينادي : قلم بدينار ، فطارت إليه الأقلام.
وقال محمد بن يعقوب البيكنديّ : سمعت عليّ بن الحسين يقول : كان محمد بن سلام في منزله ، فدق بابه ، فخرج ، فقال : يا أبا عبد الله ، أنا جنّي ، ورسول ملك الجنّ إليك ، يسلّم عليك ويقول : لا يكون لك مجلس إلّا يكون منّا في مجلسك أكثر من الأنس.
قال محمد بن يعقوب : وهذه حكاية عندنا مستفيضة مشهورة.
وعن محمد بن سلّام قال : لم أجلس إلى سوق بيكند (٢) منذ أربعين سنة.
وقال سهل بن المتوكّل سمعته يقول : أنا محمد بن سلام ، بالتّخفيف (٣).
وقيل : قلعت عين محمد بن سلام في غزاة.
__________________
(١) تهذيب الكمال ٣ / ١٢٠٨.
(٢) بيكند : بالكسر والتخفيف ، وفتح الكاف وسكون النون ، بلدة بين بخارى وجيحون ، على مرحلة من بخارى. (معجم البلدان ١ / ٥٣٣).
(٣) قال المؤلّف ـ رحمهالله ـ في (المشتبه ١ / ٣٧٨) : «محمد بن سلام البيكندي الحافظ ، شيخ البخاري ، ما ذكر فيه الخطيب وابن ماكولا سوى التخفيف ، وقال صاحب المطالع : ثقّله الأكثر ، كذا قال ولم يتابع ، قد ذكره غنجار في تاريخ بخارى ، وإليه المرجع والمفزع ، بالتخفيف».