وعنه : حامد بن شعيب البلخيّ ، وأحمد بن الحسن الصّوفيّ ، وأبو القاسم البغويّ.
قال إدريس بن عبد الكريم : سألت يحيى بن معين عنه ، فقال : إذا مررت به فارجمه ، ذاك الّذي
يروي عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم. «لا يترك المصلوب على الخشبة أكثر من ثلاث» (١).
وقال ابن معين : لم يكن ثقة.
وقال ابن عديّ (٢) : روى بواطيل ، والبلاء منه.
وقال أبو الفتح الأزديّ : متروك (٣).
وقال محمد بن هشام بن أبي الدّخيل : ثنا محمد بن كثير الفهريّ ، ثنا إبراهيم بن أبي عبلة قال : رأيت عبد الله بن أمّ حرام ، وأخبرني «أنّه صلّى مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم القبلتين» (٤).
قلت : حدّث الفهريّ سنة ثلاثين ومائتين ، وقد وقع لنا من عواليه في «المنتقى» من «المخلصيّات» (٥).
* * *
__________________
(١) الكامل لابن عديّ ٦ / ٢٢٥٩.
(٢) العبارة للمؤلّف ـ رحمهالله ـ عن ابن عديّ بتصرّف ، ففي الكامل ٥ / ٢٢٥٩ : «محمد بن كثير بن مروان بن سويد الفهري ، روى عن الليث وغيره بواطيل». وفي أواخر ترجمته قال : البلاء منه ، وذلك ضمن كلام سيأتي. والعبارة المثبتة أعلاه في (الضعفاء لابن الجوزي ٣ / ٩٤ رقم ٣١٦٩).
(٣) الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ٣ / ٩٤ رقم ٣١٦٩.
(٤) تاريخ بغداد ٣ / ١٩٣.
(٥) قال ابن أبي حاتم : «سألت علي بن الحسين بن جنيد عنه فقال حدّث. بحديثين منكرين ، وهو منكر الحديث ، أكره أن أحدّث عنه». (الجرح والتعديل ٨ / ٧٠ رقم ٣١٣).
وقال حامد بن محمد : سمعت محمد بن كثير يقول : رأيت الأوزاعيّ في صحن بيت المقدس وقد أتى جبّا من جبابه فاستقى دلوا من ماء ثم وضعه فجعل يتوضّأ منه ، فقال له بعض المارّة : يا شيخ ، أما تتّقي الله؟ تتوضّأ في المسجد ، فقال له الأوزاعيّ : تفقّه في الدّين ثم أفته.
قال ابن عدي : ومحمد بن كثير : الفهري هذا كان ببغداد وهو منكر الحديث ، عن كل من يروي عنه ، والبلاء منه ليس ممن يروي هو عنه ، وكان حامد يحدّث عنه.
وسمعت عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ذكره يوما فأساء عليه الثناء. (الكامل ٥ / ٢٢٥٩ ، ٢٢٦٠).