قلت : روى إبراهيم بن الجنيد ، عن ابن معين قال : هو كذّاب لم يسمع من إبراهيم (١).
وروى عبد الخالق بن منصور ، عن ابن معين قال : ليس بثقة (٢).
وقال يعقوب بن شيبة : ليس هو من أصحاب الحديث ، ولا يعرفه أحد بالطّلب ، وإنّما كان ورّاقا ، فذكر أنّه نسخ كتاب «المغازي» لبعض البرامكة ، فأمره أن يأتي إبراهيم بن سعد يصحّحها ، فزعم أنّ إبراهيم قرأها عليه وصحّحها (٣).
وقال ابن عديّ (٤) : روى عن إبراهيم بن سعد ، وأنكرت عليه.
وحدّث عن أبي بكر بن عيّاش بالمناكير.
وهو صالح الحديث ليس بمتروك (٥).
وقال محمد بن سعد (٦) : مات لأربع بقين من ذي الحجّة سنة ثمان وعشرين.
__________________
= حملا شديدا ، لا أحفظ منه غير أنه قد قال فيما قال : إنما أصلح كتابه من كتاب أبي طالب ـ يعني المطّلب بن فهم بن محرز ـ فاكتبوها عنه ، فهو والله ثقة فيها أوثق من الهرمزان ، وما أعلم أحدا من أصحابنا اليوم أروى عن عبدة بن سليمان من أبي طالب». (معرفة الرجال ٢ / ٤٣ رقم ٦٩).
وقال ابن أبي حاتم : سمعت أبي يقول : كان أحمد بن حنبل يقول : لا بأس به ، ويحيى بن معين يحمل عليه ، وكتب عنه ورأيته يقرأ عليهم كتاب المغازي عن إبراهيم بن سعد. قيل لأبي : ثقة هو؟ قال : روى عن أبي بكر بن عيّاش أحاديث منكرة. (الجرح والتعديل ٢ / ٧٠ رقم ١٢٧).
(١) وقال ابن أبي حاتم : أخبرنا ابن أبي خيثمة فيما كتب إليّ قال : سمعت يحيى بن معين ـ وسئل عن أحمد بن محمد بن أيوب فقال : قال يعقوب بن إبراهيم بن سعد : كان أبي كتب نسخة للفضل بن يحيى فلم يقدر أن يسمعها. (الجرح والتعديل ٢ / ٧٠ رقم ١٢٧).
(٢) تاريخ بغداد ٤ / ٣٩٤.
(٣) تاريخ بغداد ٤ / ٣٩٤ ، وقال الخطيب : يحتمل أن يكون إبراهيم قرأها لولديه قديما وقال هذا القول ، ثم قرأها آخرا فسمعها منه أيوب. وقال أيضا : غير ممتنع أن يكون ابن أيوب صحّح النسخة وسمع فيها من
إبراهيم بن سعد ، ولم يقدّر ليحيى البرمكي سماعها ، والله أعلم.
(تاريخ بغداد ٤ / ٣٩٥).
(٤) في الكامل ١ / ١٧٨
(٥) الكامل ١ / ١٧٩.
(٦) في الطبقات ٧ / ٣٥٣. وبها ورّخه البغوي في تاريخه ٥٠ رقم ٢٥.