وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يقول : كأنّ سفيان الّذي يروي عنه إبراهيم بن بشّار ليس سفيان بن عيينة (١) ، يعني ممّا يغرب عنه (٢).
وقال ابن معين : ليس بشيء (٣).
وقال النّسائيّ (٤) : ليس بالقويّ.
وقال أبو الفتح الأزديّ : صدوق لكنّه يهمّ (٥).
وقال ابن عديّ (٦) : سألت محمد بن أحمد الزّريقي بالبصرة ، عن الرماديّ فقال : كان والله أزهد أهل زمانه.
وقال ابن عديّ : لا أعلم أنكر عليه إلّا هذا الحديث الّذي ذكره البخاريّ ، يعني حديثا رواه النّاس ، عن ابن عيينة مرسلا فوصله هو.
قال : وباقي حديثه ، عن ابن عيينة ، وأبي معاوية ، وغيرهما ، من الثّقات مستقيم. وهو عندنا من أهل الصدق.
وقال ابن حبّان (٧) : كان متقنا ضابطا ، صحب سفيان سنين كثيرة ، فإنّه
__________________
(١) الضعفاء الكبير للعقيليّ ١ / ٤٧.
(٢) هذه عبارة المؤلّف الذهبي ـ رحمهالله ـ.
(٣) الضعفاء الكبير ١ / ٤٧ ، وفيه زيادة : «لم يكن يكتب عند سفيان ، وما رأيت في يده قلما قطّ ، وكان يملي على الناس ما لم يقله سفيان».
وقال ابن محرز : سمعت يحيى ـ وقيل : الرمادي هو رضا؟ ـ فقال : لا ، يعني إبراهيم بن بشار الرماديّ (معرفة الرجال ١ / ٦٩ رقم ١٣٩).
وقال ابن معين برواية الدوري : «رأيت الرمادي ـ يعني إبراهيم بن بشار جراجريا (!) ينظر في كتاب ، وابن عيينة يقرأ ، ولا يغيّر شيئا ، ليس معه ألواح ، ولا دواة». (التاريخ لابن معين ٢ / ٧).
قال خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدري» : هكذا وقع في التاريخ لابن معين المطبوع ، وهو وهم ، والصحيح أن يقال : «إبراهيم بن بشار بجرجرايا» ، لأن أصله منها. وقيل من «جرجان». (انظر الجرح والتعديل ٢ / ٨٩ بالمتن والحاشية).
(٤) في الضعفاء والمتروكين ٢٨٣ رقم ١٧.
(٥) تهذيب الكمال للمزّي ٢ / ٥٨.
(٦) في الكامل ١ / ٢٦٥.
(٧) في الثقات ٨ / ٧٢ ، ونقله ابن السمعاني في الأنساب ٦ / ١٥٨ ، وفي ثقات ابن حبّان زيادة : «ومن زعم أنه كان ينام في مجلس ابن عيينة فقد صدق ، وليس هذا ممن يجرح مثله في الحديث ، وذاك أنه سمع حديث ابن عيينة مرارا ، والقائل بهذا رآه ينام في المجلس حيث كان =