عن : مسلم الزّنجيّ ، وابن المبارك ، وإسماعيل بن عيّاش ، وبقيّة ، وطبقتهم.
وعنه : أحمد بن حنبل ، وأحمد بن ملاعب ، وأبو زرعة ، وأحمد بن عليّ البربهاريّ ، وعبّاس الدّوريّ ، وآخرون.
قال الأثرم : سمعت أبا عبد الله يحسن الثناء عليه (١).
وقال : كتب إليّ بعض أصحابنا أنّه أوصى بمائة ألف يستفكّ بها أسرى من التّرك.
قال : فاشترينا مائتي نفس (٢).
قال أبو عبد الله : وقتلته التّرك أيضا (٣) ، فانظر بما ختم له (٤).
وكان صاحب سنّة ، له نكاية في التّرك.
وقال أحمد بن سيّار : كان صاحب سنّة وجماعة ، كتب العلم وجالس النّاس. رأيت إسحاق بن راهويه يعظّم من أمره ، ويحرّضنا على الكتابة عنه.
وكان ضخما عظيم الهامة ، حسن الصّبغة ، أحمر الرأس واللّحية ، حسن المجالسة يفد على الملوك ، وله حظّ في الغزو. وكان فارسا شجاعا قتله التّرك وهو جاء من ضيعته وهو غارّ لم يشعر بهم ، وذلك خارج سمرقند ، ولم يعرفوه.
وقيل يوم الإثنين في المحرّم سنة إحدى وعشرين (٥).
وقال أبو سعد الإدريسيّ : كان شجاعا بطلا مبارزا ، وعالما عاملا ، ثقة (٦) ، متعصّبا لأهل السّنّة ، كثير الغزو (٧). رحمهالله.
__________________
= وتهذيب التهذيب ١ / ١٢٧ رقم ٢٢٦ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٦ رقم ٢١١ ، وخلاصة تذهيب التهذيب ١٨.
(١) تاريخ بغداد ٦ / ١٠١.
(٢) تاريخ بغداد ٦ / ١٠١.
(٣) تاريخ بغداد ٦ / ١٠١.
(٤) هذه عبارة المؤلّف الذهبي ـ رحمهالله ـ.
(٥) الخبر مقتبس عن تاريخ بغداد ٦ / ١٠١.
(٦) وزاد : «ثبتا في الرواية».
(٧) تاريخ بغداد ٦ / ١٠١ ، ١٠٢.