الرسول صلىاللهعليهوسلم حين عابوا عليه مجيئه بدين يخالف ما ورثوه عن أسلافهم الأولين.
وأنتم قد انتكست فطركم وعقولكم فأصبحتم لا تعرفون مواطن العيب من مواطن المدح ، فاعلموا أن العيب كل العيب ليس إلا في مخالفة النصوص التي جاء بها المعصوم ، وليس في مخالفة آراء الرجال وأفكار العقول.
فليهنكم أنتم مخالفة النصوص وليهننا نحن مخالفة الشيوخ ، فهل يستوي الخلفان؟ كلا والله أن جميع ما أنتجته عقول أهل الأرض من آراء ومذاهب لا تساوي نصا واحدا تثبت صحته ، وكان معناه واضحا بينا ، فلا نقدمها أبدا عليه معرضين عنه محرفين له وو الله إن النص عندنا معشر أهل السنة لأجل وأرفع من آراء جميع الناس من الأولين والآخرين لأنها آراء غير معصومين ، فهي محتملة للخطأ والصواب ، ولكن النص إذا صح لا يكون إلا عين الصواب.
* * *
والله لم ينقم علينا منكم |
|
أبدا خلاف النص من انسان |
لكن خلاف الأشعري بزعمكم |
|
وكذبتم أنتم على الإنسان |
كفرتم من قال ما قد قاله |
|
في كتبه حقا بلا كتمان |
هذا وخالفناه في القرآن مث |
|
ل خلافكم في الفوق للرحمن |
فالأشعري مصرح بالاستوا |
|
ء وبالعلو بغاية التبيان |
ومصرح أيضا بإثبات اليدين ووج |
|
ه رب العرش ذي السلطان |
ومصرح أيضا بأن لربنا |
|
سبحانه عينان ناظرتان |
ومصرح أيضا بإثبات النزو |
|
ل لربنا نحو الرفيع الداني |
ومصرح أيضا بإثبات الاصا |
|
بع مثل ما قد قال ذو البرهان |
ومصرح أيضا بأن الله يو |
|
م الحشر يبصره أولو الإيمان |
جهرا يرون الله فوق سمائه |
|
رؤيا العيان كما يرى القمران |
ومصرح أيضا بإثبات المج |
|
يء وأنه يأتي بلا نكران |
ومصرح بفساد قول مؤول |
|
للاستواء بقهر ذي سلطان |