بعضها إلى بعض وقال مقاتل : هو الوسائد مصفوفة على الطنافس.
* * *
فصل
في حلى أهل الجنة
والحلى أصفى لؤلؤ وزبرجد |
|
وكذاك أسورة من العقيان |
ما ذاك يختص الإناث وإنما |
|
هو للإناث كذاك للذكران |
التاركين لباسه في هذه الد |
|
نيا لأجل لباسه بجنان |
أو ما سمعت بأن حليتهم إلى |
|
حيث انتهاء وضوئهم بوزان |
وكذا وضوء أبي هريرة كان قد |
|
فازت به العضدان والساقان |
وسواه أنكر ذا عليه قائلا |
|
ما الساق موضع حلية الإنسان |
ما ذاك إلا موضع الكعبين والز |
|
ندين لا الساقان والعضدان |
وكذاك أهل الفقه مختلفون في |
|
هذا وفيه عندهم قولان |
والراجح الأقوى انتهاء وضوئنا |
|
للمرفقين كذلك الكعبان |
هذا الذي قد حده الرحمن في ال |
|
قرآن لا تعدل عن القرآن |
واحفظ حدود الرب لا تتعدها |
|
وكذاك لا تجنح إلى النقصان |
وانظر إلى فعل الرسول تجده قد |
|
أبدى المراد وجاء بالتبيان |
ومن استطاع يطيل غرته فمو |
|
قوف على الراوي هو الفوقاني |
فأبو هريرة قال ذا من كيسه |
|
فغدا يميزه أولو العرفان |
ونعيم الراوي له قد شك في |
|
رفع الحديث كذا روى الشيباني |
وإطالة الغرات ليس بممكن |
|
أبدا وذا في غاية التبيان |
الشرح : وأما حلى أهل الجنة فمن أصفى الجواهر الكريمة ، وأثمنها من اللؤلؤ والزبرجد وأساور العقيان الذي هو الذهب وأساور الفضة ، قال تعالى : (يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً) [الحج : ٢٣] قرئ لؤلؤا بالنصب عطف على محل أساور أو منصوبا بفعل محذوف ، أي ويحلون لؤلؤا ، وقرئ بالجر عطفا على ذهب ، وهو يحتمل أمرين : أن يكون لهم أساور من لؤلؤ كما لهم أساور