السواء ، ويتخذون منه دليلا هاديا لهم إلى كل إيمان ويقين وعرفان ، وموصلا لهم إلى درك قواطع البرهان.
وما أجمل اعتذار المؤلف في البيت الأخير إلى ربه بعجزه عن القيام بحق القرآن مع حبه ومع قلة الأنصار والأعوان له على ذلك.
* * *
فصل
في أذان أهل السنة الاعلام بصريحها جهرا
على رءوس منابر الإسلام
يا قوم قد حانت صلاة الفجر |
|
فانتبهوا فإني معلن بأذان |
لا بالملحن والمبدل ذاك بل |
|
تأذين حق واضح التبيان |
وهو الذي حقا إجابته على |
|
كل امرئ فرض على الأعيان |
الله أكبر ان يكون كلامه ال |
|
عربي مخلوقا من الأكوان |
والله أكبر أن يكون رسوله ال |
|
ملكي أنشأه عن الرحمن |
والله أكبر أن يكون رسوله الب |
|
شري أنشأه لنا بلسان |
هذي مقالات لكم يا أمة الت |
|
شبيه ما أنتم على إيمان |
شبهتم الرحمن بالأوثان في |
|
عدم الكلام وذاك للأوثان |
مما يدل بأنها ليست بآ |
|
لهة وذا البرهان في الفرقان |
في سورة الأعراف مع طه وثا |
|
لثها فلا تعدل عن القرآن |
أفصح أن الجاحدين لكونه |
|
متكلما بحقيقة وبيان |
هم أهل تعطيل وتشبيه معا |
|
بالجامدات عظيمة النقصان |
الشرح : ينادي المؤلف هؤلاء التائهين في ليل جهلهم وضلالهم ، الغافلين عن حقائق العلم الصحيح بربهم ودينهم بأن ينتبهوا ويستيقظوا من نومهم ، فقد وافت صلاة الفجر ، وانشق ظلام الليل عن نور الصبح ، وأنه مؤذن فيهم بأذان لا