الى الألغاز والتعمية والتدليس أي إخفاء الحق والتلبيس الذي هو الكلام بخلافه والكتمان. ولا شك أن ضلال الأمم في الماضي انما كان من هذا الباب حيث كانوا يتركون النصوص المنزلة ويأخذون بما وضع لها الناس من شروح وتأويلات ، ولا يزال اليهود يقدمون (التلمود) على التوراة مع أنه شروح وتعليقات عليها من وضع كهنتهم وأحبارهم الذين حرفوا كلمها عن مواضعه وحملوا نصوصها على ما لا تدل عليه من المعاني كما فعل أهل التأويل في الاسلام ، وكذلك قادكم اصطلاحكم الفاسد الى أن مكرتم بأهل الحق مكرين لو أنهما نفذا كما أردتم لانحلت منا عقد الايمان وأواصره وهما محاولتكم اطفاء نور القرآن والسنة بما ابتدعتم من تحريف وهذيان ، لكنكم كلما أوقدتم للفتنة نارا أطفاها الله بألسنة أهل الحق والايمان.
على أن هؤلاء الذين تسمونهم مجسمة وتلمزونهم بهذا اللقب تحقيرا لهم وتنفيرا للناس منهم لو أنهم أوغلوا في هذا التجسيم الى أبعد مدى فهم على كل حال خيرا منكم لأنهم يحترمون النصوص ويجلونها وهي عندهم أرفع من أن تعارض بأقوال الرجال.
فصل
في كسر الطاغوت الذي نفوا به صفات ذي الملكوت
والجبروت
أهون بذا الطاغوت لا عز اسمه |
|
طاغوت ذي التعطيل والكفران |
كم من أسير بل جريح بل قتي |
|
ل تحت ذا الطاغوت في الازمان |
وترى الجبان يكاد يخلع قلبه |
|
من لفظه تبا لكل جبان |
وترى المخنث حين يقرع سمعه |
|
تبدو عليه شمائل النسوان |
ويظل منكوحا لكل معطل |
|
ولكل زنديق أخي كفران |
وترى الصبى العقل يفزعه اسمه |
|
كالغول حين يقال للصبيان |