السعادة والهداية فتبينوا معالم الطريق ، فساروا قاصدين غير متعثرين ولا معوجين ولا وانين ولا متخلفين حتى وصلوا إلى غايتهم سالمين.
وأما البطيء الكسلان الذي قعدت به همته فلم يستطع اللحاق بركب الصاعدين بل بقي مخلفا في الديار مع المخلفين ، إن هذا لهو الخسران المبين.
* * *
فصل
في رغبة قائلها إلى من يقف عليها من أهل العلم والإيمان أن
يتجرد لله
ويحكم عليها بما يوجبه الدليل والبرهان ، فإن رأى حقا قبله
وحمد
الله عليه وإن رأى باطلا عرف به وأردت إليه
يا أيها القارئ لها اجلس مجلس ال |
|
حكم الأمين أتى له الخصمان |
واحكم هداك الله حكما يشهد ال |
|
عقل الصريح به مع القرآن |
واحبس لسانك برهة عن كفره |
|
حتى تعارضها بلا عدوان |
فإذا فعلت فعنده أمثالها |
|
فنزال آخر دعوة الفرسان |
فالكفر ليس سوى العناد ورد ما |
|
جاء الرسول به لقول فلان |
فانظر لعلك هكذا دون الذي |
|
قد قالها فتفوز بالخسران |
فالحق شمس والعيون نواظر |
|
لا تختفي إلا على العميان |
والقلب يعمى عن هداه مثل ما |
|
تعمى وأعظم هذه العينان |
الشرح : بعد أن فرغ المؤلف من نظم هذه القصيدة الجامعة التي عالج فيها القضايا الإيمانية ونصر مذهب السلف بما لا يحصى من البراهين العقلية والنقلية ودحض مذاهب المعطلة النفاة ورد عليهم بأدلة حاسمة قوية ، توجه إلى من قرأها