فصل
في رؤية أهل الجنة ربهم تبارك وتعالى ونظرهم إلى وجهه الكريم
ويرونه سبحانه من فوقهم |
|
نظر العيان كما يرى القمران |
هذا تواتر عن رسول الله لم |
|
ينكره إلا فاسد الإيمان |
وأتى به القرآن تصريحا وتع |
|
ريضا هما بسياقه نوعان |
وهي الزيادة قد أتت في يونس |
|
تفسير من قد جاء بالقرآن |
ورواه عنه مسلم بصحيحه |
|
يروى صهيب ذا بلا كتمان |
وهو المزيد كذاك فسره أبو |
|
بكر هو الصديق ذو الايقان |
وعليه أصحاب الرسول وتابعو |
|
هم بعدهم تبعية الإحسان |
ولقد أتى ذكر اللقاء لربنا ال |
|
رحمن في سور من الفرقان |
ولقاؤه إذ ذاك رؤيته حكى ال |
|
إجماع فيه جماعة ببيان |
وعليه أصحاب الحديث جميعهم |
|
لغة وعرفا ليس يختلفان |
الشرح : والمؤمنون في الجنة يرون ربهم سبحانه من فوقهم رؤية حقيقية بأبصارهم كما يرى الشمس والقمر صحوا ليس دونهما سحاب ولا ضباب ، وقد تواتر النقل بذلك عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فلا ينكره إلا مدخول في دينه وإيمانه ، روى ذلك عنه جماعة كبيرة من أصحابه ، منهم أبو بكر الصديق وأبو هريرة وأبو سعيد الخدري وجرير بن عبد الله البجلي وصهيب بن سنان الرومي وعبد الله بن مسعود الهذلي وعلي بن أبي طالب وأبو موسى الأشعري وعدي بن حاتم الطائي وأنس بن مالك وأبو رزين وجابر الخ.
فأما حديث أبي هريرة وأبي سعيد ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة «أن ناسا قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر. قالوا لا يا رسول الله ، قال هل تضارون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا لا ، قال فانكم ترونه كذلك» الحديث.