أكثر مما ذكرته لكم من أنواع الضلال والفتون ، ولكنكم عمي لا تبصرون.
* * *
فصل
في بهت أهل الشرك والتعطيل في رميهم
أهل التوحيد والاثبات بتنقيص الرسول
قالوا تنقصتم رسول الله وا |
|
عجبا لهذا البغي والبهتان |
عزلوه أن يحتج قط بقوله |
|
في العلم بالله العظيم الشأن |
عزلوا كلام الله ثم رسوله |
|
عن ذاك عزلا ليس ذا كتمان |
جعلوا حقيقته وظاهره هو ال |
|
كفر الصريح البيّن البطلان |
قالوا وظاهره هو التشبيه والت |
|
جسيم حاشا ظاهر القرآن |
من قال في الرحمن ما دلت علي |
|
ه حقيقة الأخبار والفرقان |
فهو المشبه والمثل والمج |
|
سم عابد الأوثان لا الرحمن |
تالله قد مسخت عقولكم فلي |
|
س وراء هذا قط من نقصان |
ومريتم حزب الرسول وجنده |
|
بمصابكم يا فرقة البهتان |
وجعلتم التنقيص عين وفاقه |
|
إذ لم يوافق ذاك رأي فلان |
الشرح : ومن العجب أن هؤلاء المعطلة المبطلين يرمون أهل الحق والسنة الموحدين بأنهم يتنقصون من قدر الرسول الأمين لأنهم ينهون عن شد الرحال إلى زيارة قبره فضلا عن قبور غيره ، عملا بقوله هو وأمره ، حيث قال في الصحيح : «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى» ونسي هؤلاء البغاة أنهم هم أولى وأحق بما رموا به خصومهم فقد عزلوا كلامه صلىاللهعليهوسلم عن أن يحتج به في باب العلم بالله وأسمائه وصفاته. فإذا روي لهم حديث صحيح يتضمن شيئا من ذلك قالوا هذه أخبار آحاد لا يحتج بها في باب الاعتقاد ، بل عزلوا كلام الله ورسوله عن إفادة العلم واليقين عزلا لا