لا تلغين هذا المثال فكم به |
|
من حل اشكال لذي العرفان |
الشرح : لكن هذه الأبواب لا تفتح إلا لمن يملك مفتاحها ، ولا بد لهذا المفتاح من أسنان حتى يصلح للفتح ، فمفتاح هذه الأبواب هي كلمة التوحيد وشهادة الإخلاص التي هي لا إله إلا الله.
وأما أسنان هذا المفتاح فهي شرائع الإسلام كلها ، من الصلاة والزكاة والصيام والحج والعمرة والجهاد وبر الوالدين وأداء الأمانة والإحسان إلى الجار الخ. والمفتاح يكون بأسنانه ، فقد ذكر البخاري في صحيحه عن وهب بن منبه أنه قيل له : أليس مفتاح الجنة لا إله إلا الله؟ قال بلى ولكن ليس من مفتاح إلا وله أسنان ، فإن أتيت بمفتاح له أسنان فتح لك وإلا لم يفتح لك.
وهذا المثال الذي ضربه وهب يجب اعتباره لأن فيه حلا لمشاكل كثيرة وردت في بعض الأحاديث ، حيث علق دخول الجنة فيها على قول لا إله إلا الله أو الموت على التوحيد ، فيجب أن لا يفهم منها أن لا إله إلا الله بمجردها كافية في دخول الجنة والنجاة من النار ، بل لا بد معها من حقوقها التي هي أسنان المفتاح.
* * *
فصل
في منشور الجنة الذي يوقع به لصاحبها
هذا ومن يدخل فليس بداخل |
|
إلا بتوقيع من الرحمن |
وكذاك يكتب للفتى لدخوله |
|
من قبل توقيعان مشهوران |
إحداهما بعد الممات وعرض أر |
|
واح العباد به على الديان |
فيقول رب العرش جل جلاله |
|
للكاتبين وهم أولو الديوان |
ذا الاسم في الديوان يكتب ذاك دي |
|
وان الجنان مجاور المنان |
ديوان عليين أصحاب القرا |
|
ن وسنة المبعوث بالقرآن |
فإذا انتهى للجسر يوم الحشر يع |
|
طى للدخول اذا كتاب ثان |