حسن يوسف وعلى ميلاد عيسى ثلاث وثلاثون سنة وعلى لسان محمد صلىاللهعليهوسلم جرد مرد مكحلون».
وروى داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس قال : «لسان أهل الجنة عربي» وقال عقيل قال الزهري : «لسان أهل الجنة عربي».
* * *
فصل
في ريح أهل الجنة من مسيرة كم يوجد
والريح يوجد من مسيرة أربعي |
|
ن وإن تشأ مائة فمرويان |
وكذا روى سبعين أيضا صح ه |
|
ذا كله وأتى به أثران |
ما في رجالهما لنا من مطعن |
|
والجمع بين الكل ذو إمكان |
ولقد أتى تقديره مائة بخم |
|
س ضربها من غير ما نقصان |
إن صح هذا فهو أيضا والذي |
|
من قبله في غاية الإمكان |
أما بحسب المدركين لريحها |
|
قربا وبعدا ما هما سيان |
أو باختلاف قرارها وعلوّها |
|
أيضا وذلك واضح التبيان |
أو باختلاف السير أيضا فهو أن |
|
واع بقدر إطاقة الإنسان |
ما بين ألفاظ الرسول تناقض |
|
بل ذاك في الأفهام والأذهان |
الشرح : وردت آثار متعددة في مقدار المسافة التي تشم منها رائحة الجنة ، فقد قدرت في بعضها بأربعين خريفا ، وفي بعضها بمائة عام ، وفي بعضها بسبعين وبخمسمائة ، ونحن نورد هاهنا بعض هذه الآثار ، ثم نبين ما حاوله المؤلف من التوفيق بينهما.
روى الطبراني بإسناده عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «من قتل قتيلا من أهل الذمة لم يرح رائحة الجنة ، وأن ريحها ليوجد من مسيرة مائة عام» ورواه البخاري في الصحيح بإسناده أيضا إلى عبد الله بن عمرو قال : «ليوجد من مسيرة أربعين عاما».