من أمتي يدخلون الجنة ، وأول ثلاثة يدخلون النار ، فأما أول ثلاثة يدخلون الجنة ، فالشهيد وعبد مملوك لم يشغله رق الدنيا عن طاعة ربه ، وفقير متعفف ذو عيال ، وأول ثلاثة يدخلون النار ، فأمير مسلط وذو ثروة من مال لا يؤدي حق الله من ماله وفقير فخور».
* * *
فصل
في عدد الجنات وأجناسها
والجنة اسم الجنس وهي كثيرة |
|
جدا ولكن أصلها نوعان |
ذهبيتان بكل ما حوتاه من |
|
حلى وآنية ومن بنيان |
وكذاك أيضا فضة ثنتان من |
|
حلى وبنيان وكل أوان |
لكن دار الخلد والمأوى وعد |
|
ن والسلام اضافة لمعان |
أوصافها استدعت اضافتها إلي |
|
ها مدحة مع غاية التبيان |
لكنما الفردوس أعلاها وأو |
|
سطها مساكن صفوة الرحمن |
أعلاه منزلة لأعلى الخلق من |
|
زلة هو المبعوث بالقرآن |
وهي الوسيلة وهي أعلى رتبة |
|
خلصت له فضلا من الرحمن |
الشرح : والجنة إذا أفردت فإنما يراد بها اسم الجنس الذي يندرج تحته ما لا يحصى من الجنات الخاصة ، ولكنها مع كثرتها ترجع إلى أصلين ، أولهما جنتان ذهبيتان بكل ما اشتملتا عليه من آنية وحلى وقصور ، والثاني جنتان فضيتان كذلك بكل ما احتوتاه من حلى وآنية وبنيان.
روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك أن أم الربيع بنت البراء ، وهي أم حارثة بن سراقة ، أتت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقالت : يا نبي الله ألا تحدثني عن حارثة ، وكان قتل يوم بدر ، أصابه سهم غرب ، فإن كان في الجنة صبرت ، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء ، قال : «يا أم حارثة انها جنان في الجنة وأن ابنك أصاب الفردوس الأعلى». وفي الصحيحين من حديث أبي موسى