أمشاطهم ذهب ورشحهم فمس |
|
ك خالص يا ذلة الحرمان |
الشرح : وأما الجماعة التي تلي هؤلاء المقربين في دخول الجنة ، فإن أحدهم يرى كأشد الكواكب إضاءة في أفق السماء ، وتكون أمشاطهم من ذهب وعرقهم مسك خالص ، فما أعظم هذا النعيم ، ويا ذلة من حرمه ولم يظفر به ، إن ذلك هو الخسران المبين.
وفي الصحيحين من حديث أبي زرعة عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر والذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء إضاءة ، لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتفلون ولا يتمخطون ، أمشاطهم الذهب ورشحهم المسك ومجامرهم الألوة وأزواجهم الحور العين ، أخلاقهم على خلق رجل واحد على صورة أبيهم آدم ستون ذراعا في السماء».
* * *
فصل
في تفاضل أهل الجنة في الدرجات العلى
ويرى الذين بذيلها من فوقهم |
|
مثل الكواكب رؤية بعيان |
ما ذاك مختصا برسل الله بل |
|
لهم وللصديق ذي الإيمان |
الشرح : سبق أن روينا ما ورد في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما يتراءون الكوكب الدري الغابر من الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم قالوا يا رسول الله تلك منازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم. قال بلى والذي نفسي بيده رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين».
* * *