بالحركة اليومية من المشرق إلى المغرب ، ثم وجدوها بالنظر الدقيق متحركة حركة بطيئة من المغرب إلى المشرق ، ووجدوا الكواكب السبعة. أعني الشمس والقمر وزحل (١) والمشتري ، والمريخ والزهرة وعطارد ذوي حركات غريبة مختلفة غير متشابهة بقياس بعضها إلى البعض ، وكانت الكواكب عندهم مركوزة في الأفلاك لا كالحيتان في المياه ، بنوا على (٢) ذلك أن الأفلاك الكلية الشاملة للأرض ، الكائنة على مركزها تسعة ، اثنان للحركتين الأوليين ، وسبعة لحركات السبعة السيارة لامتناع الحركتين المختلفتين في زمان واحد من جسم واحد. وأما في جانب الكثرة فلا قطع لجواز أن يكون كل من الثوابت على فلك وأن تكون الأفلاك غير الكوكبية (٣) كثيرة محيط بعضها بالبعض ، لكنهم لم يذهبوا إلى ذلك لعدم الدليل ، ولأنهم (٤) لم يجدوا في السمويات فضلا لا حاجة إليه ، وجوز بعضهم أن تكون (٥) كون الأفلاك ثمانية ، تستند الحركة الأولى إلى مجموعها ، لا إلى فلك خاص ، وذلك بأن تتصل بها نفس واحدة تحركها الحركة اليومية. قال صاحب التحفة : ـ فيجوز أن تكون سبعة بأن تكون الثوابت ودوائر البروج على محدب فلك زحل ، وتتعلق نفس بمجموع السبعة. تحركها الحركة الأولى ، وأخرى بالسابعة تحركها الحركة (٦) الأخرى. لكن بشرط أن نفرض دوائر البروج [متحركة بالسريعة دون البطيئة لتنتقل الثوابت بها من برج إلى برج (٧)] كما هو الواقع.
[قال (وإنه لا كوكب عليه وإنه يتحرك)
من المشرق إلى المغرب ، على منطقة].
__________________
(١) سبق الحديث عنه في كلمة وافية
(٢) سقط من (ب) حرف الجر (على)
(٣) في (أ) الغير المركبة بدلا من (غير الكوكبية) وهي تحريف
(٤) سقط من (ب) لفظ (ولأنهم)
(٥) سقط من (أ) لفظ (ان تكون)
(٦) سقط من (أ) لفظ (الحركة)
(٧) ما بين القوسين سقط من (ب)